صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 28 أبريل 2025

الرئيسية عاملات وعمال سيكوم ينتزعون لحظات فرحٍ نضالي...

عاملات وعمال سيكوم ينتزعون لحظات فرحٍ نضالي...


 عاملات وعمال سيكوم ينتزعون لحظات فرحٍ نضالي...

 يبدو أن الفرح لا يستقيم والمعاناة. لكن المناضل يستطيع انتزاع لحظات فرح رغم المعاناة، وكذلك صاحب قضية عادلة مقتنع بقضيته ويناضل ويضحي من أجلها، إنها حال عاملات وعمال سيكوم بمكناس. فرغم الإجرام الذي طالهم لسنوات وما فتئ يتفاقم، ورغم طعنات الغدر لمرتزقة العمل النقابي، فإنهم ينتصرون للفرح والحياة ما استطاعوا اليهما سبيلا. والبارحة، أي 27 أبريل 2025، عبّروا بقوة عن تشبثهم بقضيتهم العادلة واحتضنوا كافة المتضامنين والمتضامنات من خلال القافلة التضامنية معهم، صانعين لحظات فرح مُحمَّل بالتضحية والتفاؤل...

إن معارك العمال والجماهير الشعبية المضطهدة عموما تجعل من تضحياتهم معابرا وجسورا نحو المستقبل المنشود، مستقبل الحرية والديمقراطية...، في أفق دحر الرأسمالية وبناء المجتمع الاشتراكي على أنقاضها...

عاش البارحة عاملات وعمال سيكوم بمكناس لحظات فرح حقيقية، لأنهم مقتنعون بعدالة قضيتهم وباحتضان قضيتهم من طرف المناضلات والمناضلين، طلبة ومعطلين وعمال وعموم بنات وأبناء شعبنا، رجاء لا تقتلوا الأمل في عيونهم ولا تدمِّروا الفرح في قلوبهم...

إنهم فخورون بتعبئة جنود مناضلة من كل حدب وصوب. والرسالة الشفهية التضامنية والداعمة لهم من طرف عائلة الفقيد ياسين شبلي الصامدة، ياسين ضحية الاغتيال بمخافر قوى القمع بمدينة بنجرير، تؤكد أن قضايا بنات وأبناء شعبنا قضية واحدة، وانتصار هذه القضية هو انتصار لقضية أخرى. والجميل أن يشار في فضاء الوقفة أمام العمالة (بعد وصول القافلة/المسيرة) الى رسالة عائلة الفقيد ياسين شبلي التضامنية وأن يتم تحيتها بصوت عال...

إنه رغم كل الجهود المبذولة ورغم صمود العاملات والعمال، فلا حد لإجرام النظام والباطرونا ولا أثر للآذان الصاغية...

إنهم ينتظرون استسلام العاملات والعمال، بل ينتظرون فناءهم!!

إنه التحدي الذي يُسائِلنا من موقع العمال والعاملات والمنخرطين في معركتهم البطولية ومن موقع التضامن والدعم. وإننا نتحمل مسؤولية جسيمة في مواكبة هذه المعركة حتى النهاية. ومحطة فاتح ماي 2025 القريبة مرآة لمدى استمرار الدعم والتضامن وتقويتهما، بل والانخراط في قلب المعركة النابض.

إن النظام يشكِّك والقوى السياسية المتخاذلة في الفعل النضالي وفي جدواه من خلال عزل المعارك النضالية وإجهاضها، وأيُّ سكوت عن هذه المؤامرات يعتبر تواطؤا وإسهاما في قتل الفعل النضالي، سواء في صفوف العمال أو الفلاحين الفقراء أو الطلبة أو المعطلين أو باقي المضطهدين...

ولا نغفل في الأخير أن نذكُر حضور قضية شعبنا الفلسطيني من خلال الشعارات الداعمة للعاملات والعمال وكافة بنات وأبناء شعبنا...

إن ذاكرة شعبنا والتاريخ يسجِّلان التضحيات والنضالات ويفضحان في نفس الآن تُجّار المعاناة ومحترفي التشويش على قضايا ومعارك العمال...

النصر لمعركة عاملات وعمال سيكوم بمكناس ولكافة معارك العمال...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.