صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

الرئيسية عاملات سيكوميك بمكناس رفعن رأس المرأة المغربية عاليا

عاملات سيكوميك بمكناس رفعن رأس المرأة المغربية عاليا

 



عاملات سيكوميك بمكناس رفعن رأس المرأة المغربية عاليا


التاريخ يشهد أن المرأة المغربية لم تتخلف عن أي محطة كفاح. لقد سجلت وتسجل حضورها دائما الى جانب رفيقها الرجل، من منطلق نفس القضية ونفس المعاناة ونفس المصير. استشهدت المرأة المغربية (سعيدة وزبيدة ونجية...) واعتقلت وشردت كما الرجل المغربي أيضا. وانخراطها في المعارك النضالية يضفي عليها الحماس والعمق النضاليين ويجسد المساواة الحقيقية، على اعتبار أن تحررها رهين بتحرر الرجل وتحرر هذا الأخير رهين بتحرر المرأة. إنها قضية طبقية أولا وأخيرا، حيث لا تحرر للرجل أو للمرأة دون تحرر المجتمع ككل.

وطببعي اليوم أن تقف عاملات سيكوميك بمكناس برأس مرفوعة وإرادة قوية في وجه بشاعة الاستغلال والاضطهاد  المتمثلة في الطرد والتشريد والاستنزاف والحرمان من الحقوق...

إنه وقوف في وجه الباطرونا المحمية من طرف النظام القائم وبتواطؤ مكشوف للبيروقراطية النقابية. 

إن معركة عاملات سيكوميك بمكناس معركة المرأة والرجل معا. ووحدتهما أحد عناصر قوتهما وانتصار معركتهما. 

وإنها أيضا معركة كل المناضلات والمناضلين من مختلف مواقعهم. فمن العار أن تستمر هذه المعركة البطولية، معركة عاملات وعمال سيكوميك بمكناس، كل هذه المدة وفي ظروف قاسية، دون أن يتجند من يدعي خدمة قضية العمال وقضية الشعب المغربي عموما، من قوى سياسية ونقابية وجمعوية، للانخراط فيها وتوفير شروط انتصارها.

إنها مرآتنا جميعا، واختبار صدقية ومصداقية شعاراتنا. فكثيرا ما ندعي غياب الجماهير الشعبية وصمتها، بل ورضوخها أمام الأمر الواقع، وأكثر من ذلك نحملها المسؤولية فيما يتعلق بتردي أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية. واليوم والمعركة مشتعلة، نغيب نحن ونصمت نحن و"نرضخ" نحن...

إن درجة المسؤولية متفاوتة، ولا ننفي مجهودات العديد من المناضلات والمناضلين ومبادراتهم ومختلف أشكال دعمهم وتضامنهم. لهم التحية وشرف خدمة قضية ومعركة تقاوم الإجرام والحقد الطبقيين...

ويتأكد باستمرار وبالملموس الحاجة الى التنظيم السياسي القوي لقلب موازين القوى السياسية وإحداث النقلة النوعية في مسار الصراع الطبقي لفائدة الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة. والعمل على إنجاز هذه المهمة النضالية الصعبة "تحت نيران" النظام، سيعبد الطريق نحو انتصار معارك بنات وأبناء شعبنا. فلا نرضى أن نتيه في منعرجات التفاهة والنظام القائم ينفرد وزبانيته بالعاملات والعمال ومعاركهم.

لنعانق المهام النضالية الصعبة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.