صفحتنا على الفيسبوك

السبت، 28 ديسمبر 2024

الرئيسية مدونة الأسرة: طعنة أخرى في ظهر المرأة والرجل معا

مدونة الأسرة: طعنة أخرى في ظهر المرأة والرجل معا

 


مدونة الأسرة: طعنة أخرى في ظهر المرأة والرجل معا


كل مشاريع النظام القائم وقوانينه تخدم مصالحه الطبقية. وطبيعي في ظل مجتمع طبقي أن تسود ثقافة الطبقات المسيطرة وقوانينها ومساطرها، والاعتقاد بتلطيفها أو إصلاحها رهان خاسر، وينم عن التواطؤ الطبقي والرغبة في تقاسم الفتات. ويبقى الرجل والمرأة معا من يؤدي الثمن الباهض، فالاستغلال والاضطهاد الطبقيان لا يميزان بين المرأة والرجل. إنه نفس واقع المعاناة، وبالتالي نفس المصير.

إن البهرجة والتطبيل اللذين يرافقان الكشف عن بعض مواد مدونة الأسرة ليسا سوى ضجبجا مفتعلا لربح الوقت وغطاء لتمرير الصفقات والمخططات المدمرة وتثبيته وطمس الحقائق المرة التي تعيشها المرأة والرجل معا. أما الثابت فهو استمرار استعباد المرأة والرجل معا عبر مختلف أساليب القهر والحيف الطبقية..

إننا لا ولن ننخدع لمؤامرات النظام القائم ومناوراته المفضوحة. فكما مدونة الأسرة وقانون التقاعد وقانون الإضراب وباقي مكونات الترسانة المكرسة للواقع المختل وكذلك ما يسمى بقوانيين المالية السنوية وحتى تقارير الإحصاء والمندوبيات وغيرها، كل ذلك يصب في خانة التضليل والخداع اتطبقيين..

إن تحرير المرأة حقا رهين بتحرر الرجل، وتحررهما معا رهين بتحرر المجتمع... 

والخطير أن نناقش هذا البند أو ذاك، والأخطر أن نفرح لهذا "المكتسب" المغشوش أو حتى نحزن أو نقلق لبند آخر أو مادة أو فقرة...

إن المدونة في مجملها تكرس دونية المرأة وخضوعها للعقلية الذكورية المريضة، مستمدة ذلك من المرجعية الدينية الرجعية. فموازين القوى الحالية في علاقة الأمر بالمدونة تخدم المد الظلامي على حساب القوى السياسية وشعاراتها التي تدعي الديمقراطية والتنوير الليبراليين، علما أن البورجوازية المتعفنة ليست أقل تشييء للمرأة وحتى الرجل من القوى الظلامية الرجعية...

والسؤال الذي لا يجب إغفاله هو:

أين القوى السياسية الثورية وبرامجها المتقدمة وأشكالها النضالية وأفكارها التقدمية ومثقفيها الثوريين لدحض المشاريع النكوصية وفضح المخططات الطبقية...؟!

إضافة مستفزة:

ماذا ستقدم مدونة الأسرة للمرأة العاملة، نموذج عاملات سيكوم-سيكوميك بمكناس أو العاملات الزراعيات باشتوكة ايت باها، والعمال أيضا بمختلف مواقع الإنتاج؟

كفى من الضحك على ذقوننا، نساء ورجالا...!!

ليتجند المناضلون والمناضلات معا، يدا في يد،  لمواجهة المعضلات السياسية الكبرى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.