صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 31 مارس 2025

الرئيسية الإعلام سلاح، لكن...

الإعلام سلاح، لكن...


 الإعلام سلاح، لكن...


تكبر أهمية وأثر وتأثير الإعلام باستمرار، المرئي منه والمسموع والمكتوب، لحد حرق المراحل و"تجاوز" السلط التقليدية (03)، التنفيذية والتشريعية والقضائية. وقد لعب دورا حاسما في تغيير مجرى العديد من الأحداث السياسية عبر العالم. ولا غرابة أن تعتمده الامبريالية والصهيونية والرجعية بهدف التضليل والتغليط والتشويه وتسويق المشاريع المدمرة التي تمتص دماء الشعوب المضطهدة، لدرجة أن الإعلام صار بالنسبة اليها آلية ناجعة للإخضاع وهزم أعدائها قبل حتى أن تشغل جيوشها في تقليد مشابه "لشريعة" هولاكو الدموية...

ولا غرابة أيضا أن تحرم الشعوب المضطهدة من وسائل الإعلام، وخاصة المرئية. فهذه الأخيرة صناعة مملوكة ومتحكم فيها من طرف "الأقوياء" ذوي النفوذ والإمكانيات الهائلة. ونفس الشيء بالنسبة للمعلومة، فالحصول عليها ونشرها/تداولها يتطلبان ترسانة من العلاقات وأرصدة ضخمة تنثر بسخاء يمينا وشمالا...

واليوم، مع تطور وسائل الإعلام، خاصة الإعلام الرقمي، صار متاحا لفئات عريضة ممارسة الفضح والترويج للأفكار. لكن، وكما الإعلام التقليدي، يوظف الإعلام الرقمي من أجل التضليل والتشويه وطمس الحقائق. والكلمة الأخيرة للجهة التي تمتلك التكنولوجيا والمعلومة وتحسن توظيفهما...

وببلادنا، نجد جيوشا مجندة وممولة من طرف النظام القائم لممارسة التعتيم وخلط الأوراق وتشويه المناضلين ومحاصرتهم. كان ذلك، ولازال مستمرا بالنسبة للإعلام الورقي بمبرر "دعم" الصحافة والمنشورات الصحافية رغم كل الاختلالات التي تخترق الجسم "الصحافي" الذي زاغت أغلب مكوناته عن قواعد الديمقراطية والأخلاق المهنية للأداء الصحافي الصحيح المعتمد لقاعدة "الخبر مقدس والتعليق حر"؛ وانتقل "الدعم" (الريع) ببشاعة ومبالغة (بدون محاسبة أو متابعة) الى المجال الرقمي، وهو ما يطلق على بعض رواده، تحت مسميات مختلفة ومنها "المؤثرين"، الذباب الإلكتروني من خلال مختلف وسائط التواصل الاجتماعي. والصنف الأخطر يتمثل في ذوي المواقع والقنوات الإلكترونية "الضخمة"، فهذه الأخيرة تلعب أدوارا قذرة، خاصة في مجال تمرير المغالطات وصناعة النخب واستقطابها...

ويهمنا في تيار البديل الجذري المغربي (C.A.RA.M):

- اننا، تدرك أهمية الإعلام في مجرى الصراع الطبقي ببلادنا، وخاصة الرقمي، في مهام التواصل والتعبئة والفضح...؛ 

-  اعتمادنا الإعلام كواجهة نضالية لتسجيل مواقفنا السياسية والتعريف بالقضايا العادلة والمشروعة وإدانتنا لكل أشكال الاستغلال والاضطهاد التي يعاني منها شعبنا؛

- اثارتنا الانتباه الى أن الإعلام بصفة عامة لن يكون بديلا عن التنظيم. إن الإعلام يخدم التنظيم، لكنه لا ينوب عنه. ولا نريد تكرار اخطاء الماضي، حيث صار هذا الأخير بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية بديلا عن العمل السياسي، لدرجة باتت هذه الأحزاب أقرب الى الجمعيات منها الى الأحزاب السياسية.

- اعتبارنا الإعلام وسيلة لنشر والدفاع عن مواقفنا وأفكارنا والتصدي للمغالطات التي تستهدفنا.

- اعتبارنا الإعلام احدى الاليات لخلق علاقات نضالية مع المناضلين من جهة، ومع التنظيمات المناضلة داخل المغرب وخارجه من جهة أخرى، فيما يتصل وسؤال التحالفات في قلب الساحة السياسة وليس على هامشها؛

وفي الأخير، لا بديل عن العمل الميداني المنظم في صفوف أوسع الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة...

ونؤكد ادانتنا لكافة أشكال قمع حرية التنظيم وحرية الرأي والتعبير واستعمال الإعلام كسيف ديموقليس فوق رقاب المعارضين...

إننا نمارس الإعلام المناضل انسجاما وخطنا السياسي بهدف فضح إجرام النظام وزبانيته من أحزاب سياسية رجعية وقوى سياسية متخاذلة وقيادات نقابية وجمعوية بيروقراطية؛

إننا نهدف الى الانخراط في معارك العمال والفلاحين الفقراء وقيادتها.

كما نؤكد على وقوفنا دفاعا عن كل القضايا العادلة والمشروعة للشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني؛

كما نؤكد وقوفنا الى جانب  المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ، وعلى حفظ ذاكرة شعبنا ورصيده النضالي المخضب بدماء الشهداء والشهيدات...

نعم، إن الإعلام سلاح، لكن في حالة امتلاك آلياته المتطورة والمؤثرة وحسن تدبيره وتوظيفه بذكاء وإبداع بالمكان وفي الزمن المناسبين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.