صفحتنا على الفيسبوك

الجمعة، 20 يونيو 2025

الرئيسية من 20 يونيو 1981 الى 20 يونيو 2025:ماذا عن أحوال شعبنا بعد 44 سنة عن انتفاضة شعبية خالدة؟

من 20 يونيو 1981 الى 20 يونيو 2025:ماذا عن أحوال شعبنا بعد 44 سنة عن انتفاضة شعبية خالدة؟

 


من 20 يونيو 1981 الى 20 يونيو 2025:


ماذا عن أحوال شعبنا بعد 44 سنة عن انتفاضة شعبية خالدة؟

 

حدثت أمورٌ عديدة وطنيا ودوليا بعد الانتفاضة الشعبية المجيدة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 20 يونيو 1981، ومنها أمور ما كان توقعها بسيطا. ولسنا هنا بصدد سردها أو تقييمها، لكنها (أي الأمور التي حدثت) لم تساهم في تغيير أوضاع شعبنا الاقتصادية والاجتماعية أو على الأقل تحسينها؛ ورغم كل التضحيات المقدمة بعد ذلك، ونذكر بالأساس الشهداء الذين سقطوا إبان الانتفاضات الشعبية أو داخل السجون وخارجها. ومباشرة بعد انتفاضة 20 يونيو 1981 المجيدة، اندلعت انتفاضة شعبية غير مسبوقة في التاريخ النضالي لشعبنا، من حيث رقعتها الواسعة (جل مناطق المغرب، وخاصة بالشمال) والمشاركين/المنخرطين فيها، وكذلك مدتها التي قاربت العشرين (20) يوما؛ ويتعلق الأمر بالانتفاضة الشعبية في شهر يناير 1984...


لقد استبشر المناضلون خيرا وتقوَّت عزيمتهم وشمّروا على سواعدهم من داخل السجون وخارجها، خاصة وإدراكهم القوي لنقط ضعف خندق التغيير الجذري حينذاك في مناهضة نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي. لقد أدركوا منذ ذلك الحين أن الشرط الذاتي، أي التنظيم الثوري المنظِّم والمؤطِّر، مفتقدٌ لإنجاز الثورة المغربية، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية؛ وإنها المعضلة التي تلازمنا حتى الآن. إن النظام القائم مدركٌ لذلك ماضيا وحاضرا، ويعمل ليلَ نهار لإجهاض أي مبادرة تنظيمية قد تكون مزعجةً أو قد يترتب عنها ما قد "لا تُحمد عُقباه". وقد كان بالمرصاد لعدة تجارب تنظيمية جنينية، من بينها تجربة رفاق الشهيد أمين تهاني التي أجهز عنها عبر اعتقالات سنة 1985. ولأن النظام الرجعي القائم يستفيد من جرائمه ومن أخطاء/خطايا معارضيه، وبتوجيه من الأجهزة المخابراتية الصهيونية والامبريالية، فقد لجأ الى ترويض جُلّ "أعدائه" وشراء "زعمائهم" واعتماد بدائل مُغريّة لإشراكهم من بوابة القانون (الشرعية) لإنعاش الحياة السياسية ولتكريس هيمنته الطبقية وإحكام قبضته الحديدية (القمع الشرس)، وبما يوفِّر شروط تنزيل وتمرير المخططات الطبقية المُمْلاة من طرف المؤسسات المالية الامبريالية، ومنها بالخصوص صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وأخطر ما لجأ ويلجأ اليه النظام القائم اليوم هو زرع بيادقه المشبوهة في صفوف المحاولات العملية الجادة التي سعت وتسعى الى رفع تحدي التنظيم وافتعال الصراعات الهامشية و"الخلافات" الشكلية، وقد عشنا هذه المؤامرات الدنيئة داخل الجامعة وخارجها؛ حيث تلغيم كل المواقع والصفوف وتسميم الأجواء وتسييد العداء والحقد وبث "شعور" الانتقام، وخاصة بعد الدينامية النضالية التي أعقبت الانتفاضة الشعبية في 20 فبراير 2011، وفشل القوى الظلامية و"الإصلاحية" في احتوائها وتوجيهها...


لقد اندلعت الانتفاضة الشعبية في 20 يونيو 1981 في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية، كتعبير عن تطلع أوسع الجماهير الشعبية المضطهدة للخلاص منها. وقد كان للكنفدرالية الديمقراطية للشغل الحديثة التأسيس الدور الكبير في "تفجيرها"، الى جانب النضالات التي عرفتها أواخر سنة 1979 في صفوف الشغيلة الصحية والتعليمية. وأحد الأجوبة الواضحة عن سؤال "ماذا تغير، أو ماذا عن أحوال شعبنا...؟"، نذكُر تخاذل قيادة المركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ورجعية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان وراء تأسيسها. فمن المساهمة في "تفجير" انتفاضة شعبية الى المشاركة المفضوحة في جريمة تشريد واضطهاد أكثر من خمسمئة (500) عامل وعاملة بمكناس، ضحايا إجرام باطرونا شركة سيكوم سيكوميك المدعومة من طرف النظام القائم، وتحت "وصاية" قوى سياسية تدعي الآن الديمقراطية والتقدمية وخدمة مصالح المواطنات والمواطنين...!!


بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها سقوط "جدار برلين" سنة 1989، أي سقوط الاتحاد السوفياتي، وما يرمز اليه انهيار العديد من تجارب التحرر الوطني عبر العالم، ومن بينها التجربة الفلسطينية التي فقدت بريقها مع خيانة قيادتها (منظمة التحرير الفلسطينية) وخضوع هذه الأخيرة للتسويات المفروضة من طرف الرجعية والصهيونية والامبريالية، بما يخدم الكيان الصهيوني ويوسع نفوذه بالمنطقة وخارجها ويثبت التطبيع معه...


بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها إصرار الشعوب المضطهدة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المكافح، على انتزاع حق تقرير مصيرها، وبما يجسد تحررها وانعتاقها الفعليين من ربقة الرجعية والصهيونية والامبريالية...


بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها سقوط الكثير من الشهداء إبان الانتفاضات الشعبية أو إثر المعارك النضالية أو داخل السجون. وإن دمهم الزَّكيّ خطٌّ أحمر بيننا والنظام القائم وأزلامه من قوى ظلامية وشوفينية ورجعية عموما. ومن يضع يده بيد هذه الشِّرذمة وتحت أي مُسمّى، تنسيق أو تحالف أو حتى "تواصل" عابر، فإنه يُعلن الحرب ضد الشهداء وخطّ الشهداء، بل وضد قضية شعب بكامله...


بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها انهيار القيّم ورمزية الصمود والمقاومة والتحدي، لدرجة صارت معها الخيانة "وجهة نظر" والانبطاح "واقعية" والصمت "حكمة"...، ومن طرف حاملي شعارات "الثورة"، وذلك بهدف قتل الثورة حقيقة...

مسرحية "التناوب الديمقراطي" التي ساهم في فصولها "رموز" من ماضي "إيكس-لي-بان"، ضمانا للانتقال السلس للسلطة. وترتب عنها انهيار العديد المشاريع وسقوط الكثير من الشعارات...

كذبة هيئة الإنصاف والمصالحة 

بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها الثورة العلمية والتكنولوجية التي وُظِّفت ببشاعة، خاصة في المجالات العسكرية والإعلامية والاستهلاكية قصد التحكم والتضليل والاحتواء...


بالفعل، حدثت أمور عديدة، ومن بينها العربدة الجنونية للكيان الصهيوني التي لم تقف عند حدود تقتيل الشعب الفلسطيني، وخاصة بغزة، بل انتقلت الى مستوى إعلان الحرب على شعوب المنطقة. فبعد تثبيت أقدام عملائها المتصهينين على رأس سوريا وضدا على مصلحة الشعب السوري في التحرر والانعتاق، شنّت حربا عدوانية على الشعب الإيراني. وإننا بالمناسبة، نستنكر هذه الحرب الصهيونية والامبريالية بمباركة الرجعية بالمنطقة وخارجها، ونعلن دعمنا الكامل للشعب الإيراني ولشعوب المنطقة ومقاومتها الباسلة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري...


وإننا أمام هذه الإشارات المُعبِّرة والدّالة، وفي أجواء تخليد الذكرى 44 لانتفاضة 20 يونيو 1981 المجيدة، نسجِّل ما يلي:


-  اعتزازنا بتضحيات شعبنا وشهدائه إبان الانتفاضات الشعبية أو إثر المعارك البطولية داخل السجون وخارجها للعمال والفلاحين الفقراء وعموم بنات وأبناء الجماهير الشعبية المضطهدة، ومن بينها تضحيات أبطال انتفاضة 20 يونيو 1981 وعائلاتهم؛


- تشبثنا بكشف الحقيقة بشأن جرائم التعذيب والقتل بالشارع العام وداخل مخافر القوى القمعية، بما في ذلك ترتيب الجزاء عن تلك الجرائم ضد الإنسانية والتي لا تقبل التقادم؛


-  استعدادنا لمواصلة معركة الذات المناضلة، أي بناء التنظيم الثوري المشبَّع بالنظرية العلمية، أي الماركسية اللينينية؛ خدمةً وانتصارا لقضية شعبنا، وفي مقدمته الطبقة العاملة؛


-إدانتنا لجرائم النظام القائم بمختلف المناطق وبشأن كل القضايا العادلة، ومن بينها قضية عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس وقضية أم وعائلة الشهيد ياسين شبلي ببنجرير، وباقي القضايا العادلة لبنات وأبناء شعبنا وبكافة مواقعهم، بما في ذلك إضرابات الشغيلة بمختلف القطاعات الإنتاجية...


وفي الأخير، نؤكد أننا سنواصل المعركة حتى النهاية ورغم كل ما حدث أو سيحدث، سلبا أم إيجابا...


وإنها لثورة حتى النصر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.