صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 17 يونيو 2025

الرئيسية معارك مشتعلة لا يلتفت نحوها إلا النزر القليل...!!

معارك مشتعلة لا يلتفت نحوها إلا النزر القليل...!!


 معارك مشتعلة لا يلتفت نحوها إلا النزر القليل...!!



-  معركة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك المعتصمين أمام فندق الريف بمكناس؛

- معركة أم وعائلة الشهيد ياسين شبلي المعتصمة أمام المحكمة الابتدائية ببنجرير؛

-  معركة المعتقل السياسي يوسف شركي الكنوني المضرب عن الطعام (قرية بامحمد... سجن عين عائشة)؛

-  معركة الأستاذ مصطفى معهود المعتصم والمضرب عن الطعام أمام الأكاديمية بالرشيدية...


الكثيرون، الأفراد والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات، منشغلون بأشيائهم وبأشياء غيرهم. وفئة قليلة تواكب بحرقة المعارك المشتعلة هنا وهناك، وتقوم بذلك في أغلب الأحيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ علما أن هذه المعارك تقدم تضحيات شامخة في حاجة ماسّة إلى الدعم والتضامن، بل أكثر من ذلك، أي الانخراط فيها؛ لأنها قضايا تهم كافة بنات وأبناء شعبنا...


فأن نواكب الأحداث الإقليمية والدولية واجبٌ لابد منه بالنسبة للمناضل، بُغية من جهة استيعاب وفهم المستجدات والتطورات المؤثرة في المخططات والقرارات الدولية التي صارت في المرحلة الراهنة حكرا على الإمبريالية والصهيونية والرجعية، ومن جهة أخرى المساهمة في بلورة آليات وصيغ التصدي والمواجهة من الخندق النقيض، أي خندق الشعوب. وأكثر من ذلك، فكل قضايا الشعوب المضطهدة قضايا أو قضية المناضل الثوري الأممي. ويفرض هذا الالتزام تحمل المسؤولية النضالية، ليس بالتعبير الانفعالي العاطفي عن الفرح أو الغضب، بل بالوقوف في الصفوف الأمامية المناهضة للأنظمة الرجعية العميلة...


ومن بين هذه المعارك التي فاق عمرها كل التوقعات معركة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس. إن استمرار هذه الملحمة العمالية (الاعتصام بالشارع العام) كل هذه المدة يُبرز من جهة عظمة الطبقة العاملة وقوة صمودها في وجه إجرام النظام القائم ومختلف أزلامه، ومن جهة أخرى تواطؤ الأحزاب السياسية والقيادات النقابية البيروقراطية، وهو ما يعني في العمق غياب الحزب الثوري، أي الحزب الماركسي اللينيني حامل مشعل الطبقة العاملة. فرغم عدالة هذه القضية التي لا غبار عليها ومشروعية المعركة المستمرة، لا أثر لأغلب الأحزاب السياسية؛ والمقصود بدون شك الأحزاب المحسوبة على اليسار والتي تتشدق بشعارات خدمة قضايا المواطنين، خاصة في أجواء اللعبة الديمقراطية وداخل القاعات المُكيّفة أو عبر البيانات والبلاغات. فهل هؤلاء العمال والعاملات وعائلاتهم/هن ليسوا بمواطنين ومواطنات...؟!!


وإذا صار معلوماً تواطؤ هذه الأحزاب السياسية وبؤسها، أين جيوش المناضلين من مختلف مواقعهم السياسية والنقابية والجمعوية؟!!


إنه التحدي الذي يطوق أعناقنا جميعا بدون مزايدة أو عنترية. فكل المناضلين حقيقة معنيون وبدون استثناء في إطار التنسيق والتحالف النضاليين وليس العبثيين أو الانتهازيين (جمع ما لا يُجمع). وإذا لم تُوحِّد هذه المعارك جهود هؤلاء المناضلين وتضحياتهم، فمتى سيتوحّدون... ؟!!


وغياب الكنفدرالية الديمقراطية للشغل مركزيا عن تأطير هذه المعركة ودعمها سيبقى، استحضارا لكون العاملات والعمال عضوات وأعضاء بهذه المركزية النقابية لسنوات طويلة، وصمة عار على جبين كل الكنفدراليين، وبكل القطاعات. إنها معركة الجميع، بمن في ذلك النقابات الأخرى، ومن بينها الاتحاد المغربي للشغل. فالانتماء النقابي الى نقابة أخرى غير الكنفدرالية أو حتى عدم الانتماء النقابي لا يُعدّان مبررا للانسحاب أو الصمت والتخاذل...!!


ونسائل بالمناسبة القوى السياسية، من منطلق علاقتها السياسية بقيادة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، بخصوص سكوتها عن الموقف المخْزي الذي يتماهى وإجرام النظام القائم والباطرونا تجاه معركة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس. فلا مجال للحديث (التمويه) عن "استقلال" النقابي عن السياسي، أو "استقلال" الحقوقي عن هذا الأخير، لتبرير ما لا يُبرّر؛ وإن تفسير الواضحات لمن المفضحات...!!


والى جانب هذه المعركة التاريخية بمكناس، تخوض عائلة الشهيد ياسين شبلي اعتصاما بطوليا أمام المحكمة الابتدائية بمدينة بنجرير لمدة تقارب الشهرين حتى الآن (57 يوما)، من أجل كشف الحقيقة الكاملة بشأن جريمة قتل ياسين بمخفر القوى القمعية (نسخة من فيديوهات التعذيب). إن قضية الشهيد ياسين ليست قضية عائلته فقط، إنها قضيتنا جميعا، إنها قضية شعب برمته. فكُلنا معنيون، كُلّنا مشاريع شهداء، قد نسقط اليوم أو غدا أو بعد حين...


وإن استمرار الاعتصام يؤكد عظمة بنات وأبناء شعبنا وكذلك الطاقة الهائلة التي يختزنونها في مواجهة الظلم والقهر والحيف...؛ وليس ذلك غريبا عن شعب يقدم الغالي والنفيس متطلعا الى تحرره وانعتاقه. إنها معارك مستمرة من أجل صنع مستقبل سعيد، يتمتع فيه الجميع بخيرات أرضه وبحره وسمائه، وبكل الحقوق، وعلى رأسها الحق في الحياة...


مرة أخرى، نوضع أمام المرآة؛ نحن المناضلون الصادقون حقا. قد يرحل العابرون والانتهازيون والمتاجرون بالقضايا العادلة، وسنبقى نحن وجها لوجه مع حقيقتنا التي تأبى الخضوع والخنوع الاستسلام...


هناك بدون شك معارك مشتعلة وأخرى، نعتذر عن عدم الإشارة اليها ودون التهرب من المسؤولية؛ إنه واقع صعب ومؤلم في ظل التمزق والشتات الحاليين...


ورغم ذلك، كيف ننسى أو نغفل الإشارة الى معركة المعتقل السياسي يوسف شركي الكنوني المضرب عن الطعام في يومه الخمسين (50) ؟!!


وكيف ننسى أو نغفل الإشارة الى معركة الأستاذ مصطفى معهود المعتصم والمضرب عن الطعام في يومه السادس عشر (16) أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة الرشيدية؟!!


إننا نعاهد رفاقنا الذين ضحّوا بحياتهم من أجل شعبنا ومن أجل أن نحيا بكرامة وأن نتمتع بكامل الحقوق ورفاقنا داخل السجن الصغير والكبير أن نستمر على العهد، خدمةً  لنفس القضية التي استشهدوا من أجلها؛ كما نعاهد بنات وأبناء شعبنا أن نبذل كل جهودنا من أجل انتصار قضاياهم/قضايانا. إنها في آخر المطاف قضية واحدة، قضية شعب مكافح...


ونردِّد على لسان الصامد والمُبدع سعيد أخ الشهيد ياسين شبلي:

 

" لكننا هنا، ولن نغادر.


هنا، لأن دم الشهيد ياسين شبلي ليس ماءً.


هنا، لأننا أقسمنا أن لا نطوي الملف حتى تفتح كل الأبواب، وتكسر كل جدران الإفلات من العقاب.


نقولها بصوت لا يرتجف:


من يبرئ الجلاد، شريك في الجريمة.


من يمنع الأشرطة، يتستر على التعذيب.


ومن يسكت، يساهم في خنق الحقيقة.


العدالة لا ترجى… العدالة تنتزع.


والصمت على الجريمة عار لا يسقط بالتقادم".



المجد والخلود لشهداء شعبنا؛


الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين؛


النصر لكافة معارك بنات وأبناء شعبنا بمكناس وبنجرير والرشيدية وقرية بامحمد (سجن عين عائشة)، وعلى طول وعرض بلادنا؛


النصر لقضيتنا الواحدة، قضية شعبنا، وفي مقدمته الطبقة العاملة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.