صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 18 أغسطس 2025

الرئيسية الرتابة السياسية القاتلة...

الرتابة السياسية القاتلة...

 


الرتابة السياسية القاتلة...


جمود سياسي قاتل، وكأن لا حزب بالبلاد ولا نقابة ولا مآسي أو معاناة. وحتى العطلة الصيفية لا يمكن أن تبرر هذه الرتابة القاتلة. والخطير أن الأحداث تتوالى وطنيا ودوليا والترتيبات لتكريس نهب خيرات الشعوب المضطهدة والتحكم في رقابها متواصلة (قمة أمريكا-روسيا...)، ومعارك المضطهدين من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومهمشين بالجبال والقرى معزولة ومحاصرة والمعتقلون السياسيون منسيون...؛ باستثناء بعض الخرجات البئيسة المتصلة بالتحضير للانتخابات القادمة والمحطات المرتبطة بها، وطبعا المهرجانات الفلكلورية الغارقة في مستنقعات التمييع والإلهاء...


إن الأحزاب السياسية غائبة وكذلك النقابات إلا ما يتعلق بالولاء للنظام القائم والمزيد من الولاء والانبطاح. ويستمر الاختباء في صفوف الائتلافات والجبهات والبحث عن الواجهة من خلال الوقفات والمسيرات التضامنية مع القضية الفلسطينية التي تؤثثها القوى الظلامية، وخاصة جماعة العدل والإحسان. ومؤخرا عندما "تحركت" بعض الشبيبات الحزبية عبر ندوة رقمية يوم 15 غشت 2025، تم ذلك بفضاء جمعوي (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) بمناسبة تخليد هذه الأخيرة لليوم الدولي للشباب، حيث التزام خطابها وشعاراتها بالسقف الحقوقي بعيدا عن العمق السياسي والفعل في الواقع القاحل والتأثير في موازين القوى السياسية المختلة لفائدة النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي...


والنقابات بدورها صامتة، سواء المركزية أو القطاعية. وكمثال النقابات التعليمية "الأكثر تمثيلية" التي لم تنبس ببنت شفة بشأن اجتماعها يوم 06 غشت 2025 إلى جانب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. علما أن الوزارة المذكورة قد أصدرت بيانا بهذا الخصوص، ومما جاء فيه "برئاسة السيد محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انعقد يوم الأربعاء 06 غشت 2025 بالمقر الرئيسي للوزارة بباب الرواح، اجتماع اللجنة العليا للحوار الاجتماعي القطاعي بحضور الكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، السادة ميلود معصيد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، ومحمد الصغير، عن الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، ويوسف عالكوش الكاتب العام للجامعة الحرة (UGTM)، وعبدالله غميمط الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والصادق الرغيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (FDT)،  كما حضر أشغال هذا الاجتماع كل من السيد الحسين قضاض الكاتب العام بالنيابة، والسيد محمد أضرضور مدير الموارد البشرية، والسيد أحمد كريمي مدير التكوين وتنمية الكفاءات وبعض المسؤولين بالوزارة".


فإلى جانب غياب الفعل النضالي المنتظم من أجل الحفاظ على المكتسبات وانتزاع أخرى، وبدل فضح تلكُّؤ الوزارة وتهرُّبها من تنزيل ما تمّ الاتفاق بشأنه سابقا (على الأقل) يتمُّ التعتيم والاحتماء بالصمت. فماذا يمكن والحال هذه أن تنتظر الشغيلة التعليمية من قيادات بيروقراطية تخفي المعلومة وتمارس التضليل؟!


إن سكوت القيادات النقابية عن بيان الوزارة الفارغ ليس غير تواطؤ مكشوف معها وانتظار الفتات الذي قد يأتي مع "أكدت الوزارة..." و"التزمت الوزارة..." وقد لا يأتي..


وفي جميع الأحوال ودائما، فمسؤولية ودور المناضلين حقا والقوى المناضلة حقا ثابتين. ولنواصل المعركة الى جانب الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.