صفحتنا على الفيسبوك

الجمعة، 5 ديسمبر 2025

الرئيسية النقابات التعليمية: قيادات حاضرة غائبة...!!!

النقابات التعليمية: قيادات حاضرة غائبة...!!!

 النقابات التعليمية: قيادات حاضرة غائبة...!!!



اجتمعت النقابات التعليمية "الأكثر تمثيلية" (الجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم FNE والنقابة الوطنية للتعليم FDT) مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الثلاثاء 02 دجنبر 2025. وعن ديباجة بلاغٍ للنقابات حول الاجتماع "عبّرت النقابات الخمس في البداية عن رفضها لتصريحات الوزير غير الموفقة، وعن ضرورة الإسراع في تنزيل الاتفاقات المبرمة (...). كما عبرت عن استيائها من التماطل الحاصل...". ونقرأ بالديباجة أيضا "وقد أكدت الوزارة عن التزامها بتقديم أجوبة في اجتماع اللجنة التقنية المرتقب يوم الخميس من الأسبوع المقبل".

إنه خطاب صار محفوظا عن ظهر قلب. ومعلوم أن جل بلاغات وبيانات هذه النقابات تتضمن اللازمتين "التعبير عن الرفض" و"التعبير عن الاستياء". والسؤال الذي يطرح نفسه دائما هو لماذا الجلوس مع الوزارة مادامت الحال هكذا؟!!!

إن نتائج الاجتماع غلب عليها التسويف والتماطل والغموض، وكل النقط الواردة بالبلاغ محكومة بالحسم المؤجل (سيرْ تْضيم). وفيما يلي مصير كل نقطة على حدة:

-  النقطة الأولي: التعويض عن الإطار (التزمت الوزارة بالنظر في هذا المطلب مع مراجعة باقي القطاعات الحكومية...)؛

-  النقطة الثانية: جبر ضرر ضحايا الترقيات 21-22-23: (اعتبرت الوزارة الملف يحتاج الى ترخيص استثنائي...)؛

- النقطة الثالثة: التعويض عن الأعباء الإضافية ومدارس الريادة (أبدت الوزارة تفاعلا إيجابيا مع هذا المطلب على أن يتم تقديم ورقة مشتركة...)؛

- النقطة الرابعة: طعون الحركة الأخيرة (وعدت الوزارة بالتفاعل مع الطلبات...)

- النقطة الخامسة: المراسيم والقرارات التي تهم المتصرف التربوي (قرب صدور قرار شغل مناصب الإدارة التربوية بالجريدة الرسمية بعد استكمال...)؛

- النقطة السادسة: تدبير الجمعيات (اعتبرت الوزارة أنه خيار أملته الضرورة... حيث وعدت بتبسيط مساطر الصرف...)؛

- النقطة السابعة: بالنسبة للمعفيين والذين لم يتم إقرارهم (ستتم معالجة وضعياتهم في ظل صدور قرار...)؛

- النقطة الثامنة: الوضعية الاعتبارية للإطار (وعدت الوزارة بإصدار مراسلة تأطيرية وتوجيهية لمصالحها الخارجية...)؛

- النقطة التاسعة: بالنسبة للسكنيات الوظيفية (التزمت الوزارة بإيجاد صيغة لإصلاح وتأهيل...)؛

-  النقطة العاشرة: المادة 89 (اتزمت الوزارة بمعالجة الحالات المتبقية...)؛

- النقطة الحادية عشر: بالنسبة لضحايا المرسوم 2.18.294 (تم بسط مظلومية هذه الفئة في انتظار التفاعل الإيجابي...).

يلاحظ من خلال الجرد أعلاه أن النقط الحادية عشر (11) معلقة في انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي. قد نتفهم الأمر لو تعلق بالاجتماع الأول أو الثاني أو حتى الثالث، لكن أن تكون هذه الحصيلة المخجلة بعد ماراطون اللقاءات على مختلف المستويات، فأي جدوى إذن من هذه الاجتماعات والجلوس إلى جانب مسؤولي الوزارة، غير حفظ ماء وجه هذه الأخيرة؟!!!

إن قيادات هذه النقابات حاضرةٌ أكثر بمقر الوزارة، وغائبةٌ عن الساحة. فلا معارك نضالية ولا تعبئة ولا تواصل... والغريب أن تغيب النقابات وجل التنسيقيات، وكأن المطالب تحققت أو على أبواب التحقق!!!


إن الشغيلة التعليمية تواجه مصيرها لوحدها (دون تعميم) أمام التسليم بالأمر الواقع، خاصة فيما يتعلق بمخطط "التعاقد" المشؤوم والتنزيل القسري للمشاريع الفاشلة (المدرسة الرائدة...) وظروف العمل المأساوية (سقوط شهيدتي الواجب المهني صفاء الزياني وشدى السرغيني لكليلي ليس بعيدا)...


إن النهوض بالعمل النقابي بمضمون كفاحي، قطاعيا ومركزيا، حاجةٌ ملحة؛ تماما كما الحاجة الى النهوض بالعمل السياسي الجذري المنظم...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.