صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 12 مارس 2025

الرئيسية معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز...

معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز...

 


معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز...

 

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية ببلادنا، طولا وعرضا، لا تخفى على أحد، وتتفاقم حدتها فاضحة شعارات النظام والقوى السياسية الرجعية التي تطبل لمشاريعه ومخططاته الطبقية القاتلة. ورغم محاولات النظام لفرض "التعايش" معها والسماح في أحسن الأحوال بالعمل على "تلطيفها" عبر المسرحيات البرلمانية والوقفات والمسيرات المضبوطة على المقاس، فإنها أكبر من أن يتمّ طمسها أو السكوت عنها. لكن بعض الصور الفظيعة التي تفقأ العين تتجاوز أي إمكانية للتعايش أو التلطيف، ويتعلق الأمر بمعاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز كجريمتين فظيعتين تنضافان الى السجل الإجرامي للنظام والأحزاب السياسية الرجعية.

فالأوضاع المزرية، وضمنها معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز، لا تفضح النظام القائم فقط أو تُعرّي حقيقة قاعدته الطبقية، بل تكشف أيضا حقيقة الأحزاب السياسية المتواطئة والمتخاذلة وكذلك محترفي التهريج والترويج للتفاهة وتضخيم حالات وتقزيم أخرى وأبواق النظام المكلفة بصنع "الايقونات" التي تخدمه وفي نفس الآن تصنع مستقبلها على حساب قضية شعبنا وآلامه...

إن إجرام النظام ليس وليد اللحظة وكذلك تواطؤ القوى السياسية الرجعية والإصلاحية، إنه إجرام متواصل؛ وترتفع درجاته كلما احتد الصراع الطبقي واشتدت المواجهة عبر مختلف معارك الجماهير الشعبية المضطهدة من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين...

إن معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز تتجاوزان أساليب النضال الباردة (لايت) والخرجات العشوائية والعاطفية. إنها محن تضع كل من يدّعي النضال أمام مسؤوليته، خاصة الأحزاب السياسية التي تدّعي المعارضة وكذلك النقابات والجمعيات...

إن المعنيين بمكناس والحوز ليسوا في حاجة الى الصدقة أو الشفقة أو حتى الدموع. نعم لكل أشكال الدعم والتضامن الإنسانيين، نعم للتعاطف والتآزر؛ لكن أين حقوقهم كأبناء وبنات هذه الأرض الغنية بثرواتها البرية والبحرية؟ أين الشعارات التي يتغنّى بها النظام وجوقته التافهة كالديمقراطية والدولة الاجتماعية وحقوق الإنسان بالمعايير الدولية...؟

إننا نرى الأحزاب السياسية والجمعيات والائتلافات تندِّد بالإجرام الذي يطال شعوب العالم، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، لكنها متساكنة مع الإجرام الذي يطال شعبنا ومتحالفة مع أعدائه، ومن بينهم القوى الظلامية الحربائية التي تناصر العصابات الرجعية الظلامية المتصهينة التي ترتكب المجازر الوحشية في حق الشعب السوري...

إن معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز مرآة تفضح "سكيزوفرينيتنا". فكم نغضب، لدرجة نتصور معها اختراق زجاج حواسيبنا وواجهات بلاغاتنا وبياناتنا...!

إن معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومأساة ضحايا الزلزال بالحوز لسعة/قرصة/لدغة من أجل تحمل المسؤولية النضالية تجاه قضية شعبنا، فليست هذه اللسعة الأولى ولن تكون الأخيرة...

غنّى الشيخ إمام "لسعة فْ لسعة نْهبّ نْثور، دور يا كلام على كيفك دور...". وماذا يا ترى سنُغنّي نحن؟!

النصر لمعركة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس؛

كل الدعم والتضامن مع ضحايا الزلزال بالحوز؛

كل الإدانة للاعتقالات التي تطال الطلبة وباقي بنات وأبناء شعبنا؛

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛

ولنتذكّر جميعا أن دم الشهداء والشهيدات ليس ماءً أو هباءً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.