الشهيد مصطفى مزياني:
نزورك بانتظام، وفاءَ للعهد وانتصاراً للقضية...
نزورك رفيقنا الشهيد مصطفى هذه السنة (غشت 2025) وفاء للعهد ولأننا على دربك ودرب كافة الشهداء نسير. سنبقى مخلصين لعهد رفاقنا الماركسيين اللينينيين الذين أهدوا حياتهم من أجل قضية شعبهم، وفي مقدمته الطبقة العاملة. إننا نواصل المشوار على الأشواك وبأقدامٍ مُثخنة بالجراح...
كنتَ حتى تاريخ استشهادك في 13 غشت 2014 تاسعَ رفاقنا الماركسيين اللينينيين، ولا ندري من يكون منا عاشرَكم؛ إنه دربٌ من أجل حياةٍ كريمة أو استشهادٍ عظيم...
إننا نخلد ذكرى استشهادك الحادية عشر (11) وكُلّنا قوة وصلابة واقتناع بسداد خُطانا وخطّنا السياسي والإيديولوجي، فلن ندع المشعل الأحمر الملتهب يسقط من أيدينا رغم القمع والتضييق والحصار والتشويش...
نزورك هذه السنة والسقوط السياسي في تفاقم، خاصة واكتساح القوى الظلامية للعديد من الفضاءات التي كانت ساحاتٍ لنضال اليسار المناضل، فمِن سقطةٍ إلى أخرى أمام استفحال التردي الاقتصادي والاجتماعي والإجهاز على المكتسبات. إن جرائم النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي لا تنتهي، وجريمة تشريد وتجويع عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس وعائلاتهم لسنوات وليس فقط لأشهر تُعدّ العنوان الأبرز بالساحة والصورة المعبرة عن واقع الصراع الطبقي ببلادنا، حيت تواطؤ القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية والباطرونا...
ويزداد الحرمان والاستغلال اللذان تعانيهما الجماهير الشعبية المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، تفاقما؛ خاصة والتطبيق الأمثل لتوصيات وتعليمات المؤسسات المالية للإمبريالية، ومنها بالخصوص صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...
وعلى الصعيد الدولي، فهيمنة الإمبريالية والصهيونية والرجعية أغرق الشعوب المضطهدة في مستنقعات البؤس والألم الدائمين في ظل النهب المتزايد لخيراتها ومواردها...
ولعل القضية الفلسطينية أكبر ضحية للمؤامرات والسيناريوهات المُخزية التي تسهر الإمبريالية والصهيونية والرجعية على تنفيذها بمنطقة الشرق الأوسط. فبعد التغلغل الصهيوني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عبر بوابة تطبيع الأنظمة الرجعية مع الكيان الصهيوني، تُطبخ مخططات تصفية القضية الفلسطينية ورمزيتها النضالية وقتل كل ما تمثله كقضية وطنية وقضية رمز لكافة الشعوب المقهورة...
إننا ونحن نستحضر تضحيتك الغالية وصلابتك المشهودة الشهيد مصطفى، نسجل ما يلي:
- نحيي عائلتك/عائلتنا ونعتزّ بمواصلة طريق رفاقنا الماركسيين اللينينيين الذين غيّبهم إجرام النظام القائم؛
- نؤكد أن تخليد ذكرى استشهادك رفيقنا مصطفى وباقي محطات الاستشهاد يعني بالنسبة إلينا الميلاد المتجدِّد الذي نتزوّد منه بالطاقة والصمود حتى انتصار قضية شعبنا، وفي مقدمته الطبقة العاملة؛
- إدانتنا لكافة أشكال القهر والاضطهاد المسلطة على رقاب أوسع الجماهير الشعبية بمختلف مناطق بلادنا، وللتوظيف السياسوي البشع للمعاناة وامتطائها استعدادا للعبة السياسية القادمة (الانتخابات الجماعية والتشريعية...)؛
- إدانتنا للاعتقالات المتواصلة في حق بنات وأبناء شعبنا، ولكافة أشكال القمع والترهيب، وفضحنا للقوى السياسية المنبطحة والقيادات النقابية التي تتاجر إلى جانب الباطرونا بعرَق ودم الشغيلة المغربية؛
- استمرار جهودنا النضالية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا، ومناهضة مخططات النظام القائم الطبقية المدمرة (نهب خيراتنا وتوسيع دائرة نار الأسعار وتدمير الوظيفة والمدرسة العموميتين وتعميق مآسي المتقاعدين وتدهور الخدمات الاجتماعية في مجالات الصحة والسكان والشغل والتعليم...)؛
- مناصرتنا الدائمة للشعب الفلسطيني من منطلق كون القضية الفلسطينية قضية وطنية، ورفضنا القاطع لجريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني وللمناورات الإمبريالية والصهيونية والرجعية التي تستهدف القضية الفلسطينية، ومن بينها جرائم التجويع والتقتيل بغزة الرامية إلى فرض الأمر الواقع بالقطاع على غرار مسلسل إلحاق الضفة الغربية بالكيان الصهيوني وتثبيت العصابات الظلامية المتصهينة بسوريا...
المجد والخلود لرفيقنا الشهيد مصطفى مزياني ولكافة شهداء شعبنا وشهداء الشعب الفلسطيني؛
النصر لقضية شعبنا وقضية الشعب الفلسطيني ولكافة قضايا الشعوب المضطهدة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق