لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية...
إن استنهاض الفعل النضالي للشعوب يمر عبر التعلم من صمود وبطولات ومعارك البروليتاريا، ومن بينها معركة امانور سابقا ومعركة عمال سيكوم-سيكوميك حاليا ومعارك عمال المناجم دائما...
فلنتعلم لنكتشف المفارقة بين رمادية لون النظرية، أما الواقع أو الحياة فهي خضراء الى الابد، ليرتد هذا التعلم الى تعليم البروليتاريا وتنظيمها وتأطيرها لقيادة الهجوم الأخير من أجل الظفر بالسلطة السياسية.
وفي كتابات الرفيق لينين ما ينير لنا الطريق...
فيما يلي مقتطف معبر من مقال "برنامجنا" للينين:
"إن جميع الاشتراكيين-الديمقراطيين متفقون على أنه من الضروري تنظيم نضال الطبقة العاملة الاقتصادي وأنه من الضروري القيام بالتحريض بين العمال في هذا الميدان، أي مساعدة العمال في نضالهم اليومي ضد أرباب العمل ولفت انتباههم الى جميع حالات التعسف وتبيان ضرورة الاتحاد وتوضيحها لهم على هذا النحو. ولكن نسيان النضال السياسي بسبب النضال الاقتصادي يعني التخلي عن الموضوعة الأساسية في الاشتراكية الديمقراطية العالمية، يعني نسيان ما يعلمه كل تاريخ الحركة العمالية. إن الأنصار المتحمسين للبرجوازية وللحكومة التي تخدمها قد حاولوا غير مرة أن ينظموا اتحادات اقتصادية صرفة للعمال ويصرفونهم على هذا النحو عن السياسة وعن الاشتراكية. ومن الممكن تماما أن تستطيع الحكومة أن تقوم بشئ من هذا القبيل، لأنها حاولت دائما أن تتكرم على الشعب بصدقات تافهة أو بالأصح بصدقات كاذبة، من أجل غاية وحيدة هي صرفه عن التفكير فيما يكابده من اضطهاد ومن حرمان من الحقوق.
إن النضال الاقتصادي أيا كان لا يمكن أن يعطي للعمال تحسينا تابثا ولا يمكنه أن يجري على نطاق واسع إذا لم يتوفر للعمال الحق في التنظيم.
ولأجل الحصول على هذه الحقوق، يجب خوض النضال السياسي...".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق