صفحتنا على الفيسبوك

الجمعة، 31 يناير 2025

الرئيسية العبث النقابي!!

العبث النقابي!!

 




العبث النقابي!!


المبدئية النضالية لا تُلغَى، سواء بالمجال السياسي أو النقابي، أو بباقي مجالات الفعل (الثقافي والاجتماعي...)، بالمبررات الواهية، ومنها المناورة و"الواقعية" والذكاء السياسي...

والمبدئية التي لا تقوم على خدمة مصلحة الشغيلة وقضيتها عموما تصير انتهازية مقيتة، تؤسس وجودها باستخدام الشغلية خدمة لمصالحها الضيقةولا تستحق أن تسمى مبدئية. 

وما نعيشه اليوم بالمجال النقابي، مركزيا وقطاعيا، ليس سوى صورة مكشوفة لدلك النمودج...

ومناسبة هذا الموضوع هو انسحاب الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية في صفوف الاتحاد المغربي للشغل من جلسة الحوار القطاعي ليوم الجمعة 24 يناير 2025 الى جانب الوزارة الوصية عن قطاع التربية والتكوين.

لا يهمنا هنا انسحاب هذه النقابة أو تلك، وذلك شأن قياداتها البيروقراطية. وسبق أن حصل نفس الأمر بالنسبة لنقابات أخرى في سياقات مختلفة؛ وبدون شك، دون العودة الى القواعد أو الإنصات الى رأيها وتقييمها!!

ما نود إثارته هنا هو العبث الذي يحكم ممارسة هذه الكائنات المسماة "نقابية" ومزايداتها باسم النضال!! 

وبممارسة العبث "النقابي" تضيع مصالح الشغيلة، ومنها الشغيلة التعليمية...

ففي غياب المبدئية النضالية، والتي لا يمكن الحديث عنها عند تلك المركزيات النقابية يسود الحقد المتبادل في صفوف الكائنات "النقابية"، وتصير مصالح "الزعماء" والقيادات البيروقراطية فوق مصالح الشغيلة...

وليس ببعيد انسحبت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي (FNE)، من جلسات الحوار الى جانب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ واستمرت بالتالي النقابات الأربع التي تتباهى بلقب "ذات التمثيلية" (وأي تمثيلية؟!!) في متاهة ما سُمي "حوار". والنقابات القطاعية المعنية هي النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والجامعة الوطنية للتعليم (UMT) والجامعة الحرة للتعليم (UGTM) والنقابة الوطنية للتعليم (FDT).

واليوم، 24 يناير 2025، أي حوالي سنة؛ تنسحب الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) من جلسة حوار حول "تنفيذ مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 وتنزيل مضامين النظام الأساسي"؛ لتستمر باقي النقابات في مهزلة الحوار. والنقابات القطاعية المعنية هي النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والجامعة الحرة للتعليم (UGTM) والجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي (FNE) والنقابة الوطنية للتعليم (FDT). وقد سجلت هذه  "الفسيفساء" في بلاغ لها "إنه كما كان مبرمجا اجتمعت اللجنة المشتركة المكونة من النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية ممثلة بالكاتب العام للوزارة والمديرين المركزيين والمديرين المساعدين، في إطار متابعة تنزيل مقتضيات النظام الأساسي يومي الخميس والجمعة 23 و24 يناير 2025، كما تم اليوم الجمعة 24 يناير لقاء بين النقابات التعليمية الأربع CDT وUGTM وFNE وFDT ووزير التربية الوطنية الذي عبر عن التزامه بتنفيذ مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 وتنزيل مضامين النظام الأساسي..." 

ما يهمنا أولا وبنضالية، وليس باستجداء أو ركوع أو تواطؤ أو حتى انفعال، هو مدى انتزاع مكتسبات حقيقية لفائدة المعنيين وصيانتها؛

وثانيا، يهمنا جدليا التأسيس لفعل نقابي مكافح يخدم حقّا مصالح الشغيلة...

أما أسلوب "حرام عليكم، حلال علينا" أو "الحوار حلال، الحوار حرام" (حضور ممثلي التنسيقيات أو غيابها، معنا أو ضدنا)، فبدوره خبث وعبث يفضحان القيادات البيروقراطية والانتهازية، سواء قيادات النقابات أو قيادات التنسيقيات، ويكرسان الغموض والتضليل...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.