صفحتنا على الفيسبوك

الخميس، 20 فبراير 2025

الرئيسية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: المسيرة لنا لا لغيرنا!!

الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: المسيرة لنا لا لغيرنا!!


الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: المسيرة لنا لا لغيرنا!!

 

دعت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) الى تنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد 23 فبراير 2025، انطلاقا من درب عمر، حيث مقرها القديم بالدار البيضاء. وقد يطرح مكان انطلاق المسيرة عدة تساؤلات، وأهمها:

هل المسيرة تعني فقط الكنفدرالية والكنفدراليين؟

الحدث يذكرنا بمأساة سابقة من صنع حزب الاستقلال سنوات الخمسينات من القرن الماضي عندما بلور ونشر شعار "المغرب لنا لا لغيرنا"، الحزب المتورط في أوفاق "إيكس-لي-بان" السيئة الذكر، التي يعاني شعبنا تبعاتها حتى اليوم، خاصة وتثبيت أركان النظام الرجعي القائم ونهب خيراتنا الطبيعية وأداء فاتورات ثقيلة مقابل حماية النظام وحاشيته المستفيدة من الريع والفتات. وبالفعل استولوا على خيرات بلادنا (مغربنا) برا وبحرا وجوا في صفقات سرية مع المستعمر القديم والجديد، وهي الصفقات المستمرة الآن مع الامبريالية والصهيونية والرجعية...

إن اختيار مقر الكنفدرالية لانطلاق المسيرة رسالة واضحة الى النقابات الأخرى. فالكنفدرالية هنا توصد الباب في وجه باقي النقابات "مسترشدة" بالمثل المغربي الدارج "كُلّ يْنش على كْبالتو"!!

والرسالة لا تعني فقط النقابات، إنها موجهة أيضا للقوى السياسية باستثناء حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي؛ لأن الفيدرالية هي الكنفدرالية، والكنفدرالية هي الفيدرالية. وليس هناك ما ينفي أن الرسالة موجهة الى جهات أخرى...

ولحسن الحظ أو لترتيب خفي، أن المسيرة تتزامن وانعقاد مؤتمر الاتحاد المغربي للشغل (21 و22 و23 فبراير 2025). فهنا يرفع الحرج عن الجامعة الوطنية للفلاحة والجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضويتين تحت "لواء" الاتحاد المغربي للشغل. وتبقى الكرة في مرمى الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب وحزبي النهج الديمقراطي العمالي وحزب الاشتراكي الموحد، هذين الأخيرين اللذين لم يصدرا حتى الآن أي بيان او بلاغ أو مجرد دعوة للمشاركة في المسيرة أو التضامن معها أو دعمها، ونحن على بعد يومين فقط من تنظيمها؛ وهو شأن النقابات والجمعيات التي سبق الإشارة اليها، علما أن المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمال قد أصدر يوم 18 فبراير 2025 بيانا حول حركة 20 فبراير 2011، إلا انه لم يُشر الى المسيرة من قريب أو من بعيد، رغم تأكيده على العمل الوحدوي الميداني...!!

إن الإشارة الى هذه النقابات القطاعية والجمعيات يفرضه انتماء قياداتها أو قربها على الأقل بقوى سياسية غير فيدرالية اليسار الديمقراطي "الوصي" حتى يثبت العكس على الكنفدرالية. وللتوضيح أكثر، فتأكيدنا للوصاية يقوم على اندماج حزب المؤتمر الوطني الاتحادي في صفوف الفيدرالية، علما أن حزب المؤتمر كان الكنفدرالية، وهذه الأخير ة كانت حزب المؤتمر.

ولمزيد من الوضوح النضالي المسؤول، فعندما نحمل المسؤولية للكنفدرالية، مركزا، بشأن معاناة عاملات وعمال سيكوم-سيكوميك، نحمل المسؤولية أيضا للفيدرالية. فصمت هذه الأخير تواطؤ مكشوف مع المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة.

إن تناولنا لهذا الموضوع ليس من باب "تفراق اللغى"، بل مسؤولية وموقف من العبث الذي يؤثث الساحة السياسية، ومن صوره التعاطي الارتجالي والسلبي مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية (الزيادات المهولة في الأسعار والجرائم المقترفة في حق العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والمشردين وباقي الفئات الاجتماعية) وجمع ما لا يجمع (العلاقة بالقوى الظلامية) والسكوت عن "الخيانات"، بل والترحيب بها (حالة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وتصويته لفائدة تمرير القانون التكبيلي للإضراب، الدراع النقابي لحزب الاستقلال أحد المكونات السياسية للحكومة الحالية). وحتى الآن، نطرح عدة أسئلة عن استمرار التحالف أو التنسيق (الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع) من طرف قوى سياسية تتبنى الماركسية أو الماركسية اللينينية مع جماعة العدل والإحسان الرجعية التي انكشف حالها المختبئ وراء "دعم فلسطين ومناهضة التطبيع" مع الموقف من مستجدات سوريا، أي اعتبارها جرائم القوى الظلامية المتصهينة بسوريا والمدعومة من طرف النظام الرجعي القائم بتركيا وباقي الأنظمة الرجعية، خاصة بالخليج، وحلف الناتو الدراع العسكري للامبريالية، ثورة مظفرة. بالإضافة الى أن جندها طيع والرهان عليه بالنسبة للقضايا المصيرية لشعبنا كالرهان على خيل السباق الميتة (TOCARDS). فكيف نقبل أو نسكت عن هذه المهازل إذا كنا مناضلين حقا ونخدم قضية شعبنا حقا، وإذا كنا حقا ماركسيين أو ماركسيين لينينيين...؟!!

وماذا بالنسبة للحزب الاشتراكي الموحد؟ هل تكون ذكرى رحيل محمد بنسعيد التي ستنظم يوم 22 فبراير 2025، مناسبة للتعبئة للمسيرة الوطنية بدرب عمر بالدار البيضاء؟!!

إننا نرفض أساليب التضليل والتشويش التي تمارسها ببشاعة القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية، وندعو رفاقنا وكافة المناضلين الثوريين من مختلف مواقعهم النضالية الى الانخراط في كل المعارك التي تحضرها الجماهير الشعبية المضطهدة، ومنها الطبقة العاملة بالخصوص، من أجل التواصل معها وتطوير/تثوير وعيها السياسي والطبقي والسعي الى تأطيرها وتنظيمها...

إن المناضل/المثقف الثوري يحضر حيث يحضر العمال أو بعض العمال. ولنحضر مسيرة 23 فبراير 2025، ليس تضامنا أو دعما، بل واجبا نضاليا...

ولا ننسى أو نغفل تحية المعركة البطولية لعاملات وعمال سيكوم-سيكوميك بمكناس، إنها المعركة التي تستحق تنظيم القوافل والمسيرات والوقفات وكافة أشكال الدعم والتضامن. إن استمرار هذه المعركة أمام إجرام النظام وصمة عار على جبين القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية البيروقراطية؛ إنها تسائلنا جميعا.

النصر لمعارك العمال وكافة الجماهير الشعبية المضطهدة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.