صفحتنا على الفيسبوك

الجمعة، 7 فبراير 2025

الرئيسية لازلنا على الطريق الثوري، اليوم وغدا ودائما...، لنأخد المسار الصحيح...

لازلنا على الطريق الثوري، اليوم وغدا ودائما...، لنأخد المسار الصحيح...

 


لازلنا على الطريق الثوري، اليوم وغدا ودائما...، لنأخد المسار الصحيح...

 

إن تفاعل الجماهير الشعبية وانخراطها في الميدان أو في أي حركة نضالية يعتبران مؤشرين قويين على مدى صدق الالتزام وقوة التأيبد لقضية عادلة. وعندما يخرج الناس بشكل عفوي أو منظم فإن ذلك يعكس عمق الإحساس بالمسؤولية والرغبة في التغيير، هذا التفاعل يظهر الحقيقة الكامنة وراء مشاعر الجماهير، ويكشف عن مدى استعدادها للتضحية من أجل تحقيق أهدافها. كما أن هذا التفاعل يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير، خاصة عندما يكون نابعا من اقتناع حقيقي بالقضية، 

أكيد غياب التنظيم وهو العمود الفقري لأي حركة ناجحة، بدونه يمكن لأي حركة أن تفقد اتجاهها/هدفها. وعندما تكون أي حركة منظمة تصبح أكثر إستدامة على المدى الطويل. إن التنظيم يعزز التواصل والإلتزام والالتحام  بين المناضلين ويخلق رموز مناضلة قادرة على قيادة الحركة بشكل استراتيجي وبدون هذه العناصر قد تتحول الحركة إلى مجرد فعل مؤقت وعابر. 

فعندما تكون البيروقراطية النقابية هي من تملك البوصلة يكون التنظيم النقابي مشلولا، وتكون تقافة الاستسلام هي السائدة، ويتحول التنظيم إلى هيكل بيروقراطي جامد، مما يجعل الكثيرين يفقدون الإحساس بالانتماء والفاعلية، وانتشار الشعور بالعجز. 

هذا ما ينطبق على المركزيات النقابية التي أصبحت مجرد رقم، نظرا لارتمائها في أحضان القوى المعادية لمصالح العمال والفلاحين الفقراء وكل الفئات المسحوقة. حقيقة لا يمكن أن تمر بدون الوقوف عليها، حقيقة كشفتها الدعوات إلى الإضراب العام وكيف تعاطت معه كل القطاعات وليس أبناء الشعب، حيث نستحيي أن نعد نسبة المشاركة في هذا الإضراب. 

مؤشرات/علامات تسائلنا جميعا، وبالتحديد المناضل الثوري، الذي يجب أن يلعب الدور المحوري في تثقيف وتأطير وتوجيه الحركة بشكل عام. إن دور المناضل الثوري لا يقتصر على المشاركة في النضال، بل يتعدى ذلك إلى تثقيف الجماهير وقيادتها نحو الوعي الطبقي والتحرر. فلا يجب أن يكتفي المناضل بدراسة النظرية وفقط، بل يستلزم العمل على تطبيقها في الواقع والمشاركة في النضالات اليومية للجماهير الشعبية، أي التواجد الميداني من أجل التغيير المنشود وليس القبول بالأمر الواقع والخضوع له. 

إن المناضل هو قائد ومثقف ومرشد يسعى إلى تحويل الوعي الفردي إلى وعي طبقي جماعي، ويساهم في بناء حركة قادرة على تحقيق التغيير الجذري المنشود والتحرر من الاستغلال الرأسمالي، هذا الدور يتطلب التزامات عميقة واقتناع بقدرة الجماهير على تغيير واقعها. 

فالانتظارية هي عدو التغيير، لأنها تعني التخلي على المبادرة وقبول الوضع القائم، وهي غالبا ما تؤدي إلى الجمود. والنضال الحقيقي يتطلب شجاعة المبادرة والاستعداد لمواجهة التحديات، فالتغيير لا يتحقق بالانتظار بل بالنضال المرير والمستمر،  فلنكن أينما كانت الجماهير من عمال وفلاحين فقراء ومشردين...، فاعلين وليس مشاركين فقط...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.