صفحتنا على الفيسبوك

الأحد، 9 فبراير 2025

الرئيسية إننا فضلنا طريق النضال على طريق المهادنة (مقتطف من كتاب لينين)

إننا فضلنا طريق النضال على طريق المهادنة (مقتطف من كتاب لينين)

 


إننا فضلنا طريق النضال على طريق المهادنة (مقتطف من كتاب لينين)

إن الجهر بالحقيقة مهما كانت مرة من خصالنا النضالية، وهي خصلة ثورية في نهاية المطاف. ونؤمن أنه مهما تعالت الصيحات، فيجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الجماهير لنتعلم منها أولا. واستمرارا على ما دأبت عليه المدونة في نشر التراث الماركسي اللينيني، ارتأينا نشر المقتطف اسفله من كتاب "ما العمل؟" للرفيق لينين:


"ان الذين لايتعامون عن عمد يرون لا محالة أن "الاتجاه النقدي" الجديد في الاشتراكية ليس غير مظهر جديد من مظاهر الانتهازية. وإذا حكمنا على الناس لا على أساس الرداء البراق الذي يخلعونه على أنفسهم بانفسهم، لا على أساس اللقب الطنان الذي ينتحلونه لأنفسهم ، بل على أساس تصرفاتهم وعلى أساس ما يدعون اليه في الواقع، اتضح أن "حرية النقد" تعني حرية الاتجاه الانتهازي في الاشتراكية الديمقراطية، حرية تحويل الاشتراكية الديمقراطية الى حزب اصلاحي ديمقراطي، حرية إدخال الأفكار البرجوازية والعناصر البرجوازية الى الاشتراكية.

الحرية كلمة عظيمة، لكن تحت لواء حرية الصناعة شنت أفظع حروب السلب والنهب وتحت لواء حرية العمل جرى نهب الشغيلة؛ و"حرية النقد" في استخدامها الحالي تتضمن مثل هذا الزيف.

إن الذين يؤمنون حقا بأنهم دفعوا العلم الى الأمام لا يطلبون حرية وجود المفاهيم الجديدة  الى جانب المفاهيم القديمة، بل إبدال الجديدة بالقديمة. أما الصرخة الحالية عاشت "حرية النقد"، فتشبه شديد الشبه حكاية الطبل الأجوف.

نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب متكاثفين بقوة ومن جميع الجهات يطوقنا الأعداء. وينبغي لنا أن نسير على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم. لقد اتحدنا بملء إرادتنا، اتحدنا بغية مقارعة الأعداء بالذت لا للوقوع في المستنقع المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لأننا اتحدنا في جماعة على حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة وإذا بعض منا يأخذ بالصياح هلموا الى هذا المستنقع! وعندما يقال لهم ألا تخجلون، يعترضون قائلين ما أجهلكم يا هؤلاء، ألا تستحيون أن تنكروا علينا حرية دعوتكم الى الطريق الأحسن! صحيح، صحيح أيها السادة! إنكم أحرارا لا في أن تدعوا وحسب، بل أيضا في الذهاب الى المكان الذي يطيب لكم،الى المستنقع إن شئتم ونحن نرى أن مكانكم أنتم هو المستنقع بالدات ونحن على استعداد للمساعدة  بقدر الطاقة على انتقالكم أنتم اليه. لكن رجاء، أن تتركوا أيدينا، أن لا تتعلقوا بأديالنا، أن لا تلطخوا كلمة الحرية العظمى؛ ذلك لأننا نحن أيضا "أحرار" في السير الى حيث نريد، احرارا في النضال، لا ضد المستنفع وحسب، بل ايضا ضد الذين يعرجون عليه...".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.