صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 16 أبريل 2025

الرئيسية فلسطين لن تتحرر بالحلول الاستسلامية أو بالأشكال السلمية...

فلسطين لن تتحرر بالحلول الاستسلامية أو بالأشكال السلمية...

 


فلسطين لن تتحرر بالحلول الاستسلامية أو بالأشكال السلمية...


الشعب الفلسطيني يباد ويذبح بالأيادي القذرة للكيان الصهيوني وبغطاء الإمبريالية وخاصة أمريكا وبتواطؤ العالم، ومنه بالخصوص الأنظمة الرجعية!!

الشعب الفلسطيني يذبح أمام مرأى العالم بيد العصابات الصهيونية ومن يلف لفها بتمويل ودعم كل المشاركين في هذه الإبادة الجماعية في الخفاء والعلن وفي ظل صمت قاتل... 

يهجر الشعب الفلسطيني بتواطؤ سيذكره التاريخ للأجيال القادمة، حيث يقصف بصواريخ أمريكا وتدمر البيوت الفلسطينية؛ إنها حرب إبادة وحشية ضد أصحاب الأرض، أصحاب الحق، أي الفلسطينيين... إنها جريمة ضد البقاء الفلسطيني، ضد الذاكرة الفلسطينية، ضد التاريخ الفلسطيني...

إنها إبادة لا تفرق بين الحجر والشجر والإنسان...

الكيان الصهيوني ينهج سياسة الأرض المحروقة، ليبقي السكان في رعب دائم، ليفرض على ما تبقى من السكان الرحيل وليجبرهم على  الهروب من الجحيم ولتستفيد منها الصهيونية كحركة استعمارية استيطانية عنصرية توسعية، إنها تريد أرضا بلا شعب، فحتى الرضيع يرهبها لأنه مشروع مقاومة... فكيف له أن ينسى محنة شعبه وهو من أدرك الوعي قبل سنه، والمرأة مستهدفة لأنها رمز العطاء والاستمرارية...

هذا الإجرام الممنهج الذي يستهدف الأرض والإنسان والذي يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه لن ينتصر، فالأطفال والنساء يمثلون قلب المجتمع ومستقبله، واستهدافهم بشكل مباشر ومتعمد يعني شل المقاومة واستئصال جذورها..

الكيان الصهيوني يعرف بأن صور الأطفال الشهداء تؤلم العالم، لكنه يؤمن بأن أشلاء الأطفال هو أسلوب متعمد للمزيد من الضغط على المقاومة والقبول بالأمر الواقع والمزيد من التنازلات السياسية التي تطمح إليها. فهي ترى بأن الدم النازف هو وسيلة ضغط وليس مأساة إنسانية. ومما زاد غطرستها النازية هو الإعلام المضلل الذي جعل من الكيان الصهيوني بعبع خوف يهابه كل من يحمل السلاح ضدها. لكن الواقع كذب هذه الأكذوبة، فلولا تآمر الإمبريالية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي يسيل لعابها على الاستحواذ على النفط والغاز وثروات فلسطين وكذلك سواحل فلسطين ومن بينها ساحل غزة الواعد...

ولولا تواطؤ الأنظمة الرجعية وصمت العالم لتغيرت المعادلة، ولما كان لهذه المجازر أن تستمر...

إن الدور الذي لعبه الإعلام كأسلوب في هذا الإجرام الممنهج لا يقل أهمية عن السلاح الفتاك، ومنه الصفقة التي أبرمها الكيان الصهيوني عن طريق ما يسمى وزارته الخارجية مع مايكروسوفت أحد أبرز الشركات العملاقة الداعمة لحرب الإبادة وجرائم الاحتلال والتي بلغت 133 مليون دولار، لتزويد هذا الكيان بأحدث وسائل التكنولوجيا/التجسس/الذكاء الاصطناعي...، حيث تستخدمها لتحديد مواقع القصف بدقة متناهية لتوجه قذائفها صوب المستشفيات ومواقع الأطفال والملاجئ و...

إن الكيان الصهيوني يسعى إلى تغيير جذري بالمنطقة ككل عبر الاستيلاء وسرقة الأراضي، حيث سيمتد هذا السيناريو إلى مخيمات لبنان بشكل أو بآخر ومواقع جنوب لبنان وجنوب سوريا...

إن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للمناضلين الماركسيين اللينينيين المؤمنين بقضايا وحرية الشعوب ومقاومة الاستعمار...

إنها قضية مرتبطة بشكل وثيق بسيرورة الصراع الطبقي في المنطقة وفي العالم، لهذا لا مجال للحديث عن الحلول الاستسلامية عن طريق المفاوضات أو المؤتمرات المشبوهة.

إن أهم وأكبر تضامن يمكن أن يقدمه المناضل والطبقة العاملة للنضال الفلسطيني وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر هو النضال بلا هوادة ضد الانظمة الرجعية العميلة التي باعت القضية وخانت الشعب الفلسطيني، بقدر تقتيلها لشعوبها وسرقة خيراتها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.