صفحتنا على الفيسبوك

الأحد، 20 أبريل 2025

الرئيسية المعتقلون السياسيون: أي نضال من أجل إطلاق سراحهم؟

المعتقلون السياسيون: أي نضال من أجل إطلاق سراحهم؟


 المعتقلون السياسيون: أي نضال من أجل إطلاق سراحهم؟

 

بداية، الاعتقال السياسي قضية طبقية؛ وسيستمر طالما استمر النظام القائم. لأن حماية مصالح هذا الأخير وقاعدته الطبقية تضعه أمام خيار وحيد للتصدي لنضالات واحتجاجات الجماهير الشعبية، وهو اللجوء الى كافة أساليب القمع والاضطهاد، ومن بينها الاعتقال والاغتيال...

لا نتوهم أن النظام القائم سيطلق سراح المعتقلين السياسيين عن طيب خاطر أو احتراما لشعارات حقوق الإنسان والديمقراطية. إن حدة الصراع الطبقي والدينامية النضالية العملية والمنظمة وحدهما تفرضان على النظام إطلاق سراح بعض، وفقط بعض المعتقلين السياسيين؛ وذلك ما عشناه منذ عدة عقود...

نعم، إن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين مرتبط أشد الارتباط بقضية شعبنا في شموليتها. وسيبقى معتقلٌ "يخلف" معتقلا، وشهيدٌ "يخلف" شهيدا حتى انتصار قضية شعبنا.

إن المسؤولية النضالية في معركة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين تقع على عاتق المناضلين حقا والقوى السياسية المناضلة حقا بالدرجة الأولى، ولا نستثني المعتقلين السياسيين أنفسهم وعائلاتهم. فمختلف تجارب الاعتقال السياسي ببلادنا والخارج أثبتت الدور الكبير للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم في فك العزلة والحصار عنهم وفرض إطلاق سراحهم. ونؤكد أن شعار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يعتبر ضمن أولوياتنا النضالية. وكم يحز في النفس تغييب هذا الشعار من طرف المنظمين، وحتى المشاركين، في جل الأشكال النضالية، ومن بينها المسيرات والوقفات...!!

ولن يكون غريبا عدم رفع شعار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أو التضامن مع العمال، مثال معركة عاملات وعمال سيكوم بمكناس البطولية، إبان المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، إذا استحضرنا الجهة او الجهات السياسية المهيمنة على التنظيم والتأطير!!

وليخجل من يتقدم مسيرات باسم التضامن مع فلسطين ومناهضة التطبيع ويغيب بمكر عن معارك العمال والمعتقلين السياسيين والجماهير الشعبية...!!

إنهم "زعماء" الأحزاب والنقابات والجمعيات، يتقدمون المسيرات التي يدّعون عبرها دعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ولا ترى لهم أثرا عندما يتعلق الأمر بمعارك العمال والمعتقلين السياسيين؟!!

أمام هذا الواقع البئيس والخادع المصنوع في "مطبخ" النظام المشترك والقوى الرجعية، وضمنها القوى الظلامية والشوفينية وكافة أذرع النظام القائم والقوى الرجعية، يفرض الواجب النضالي فضحه والعمل على تجاوزه من خلال:

-  الحضور النضالي الإيجابي إبان كافة الأشكال المعلنة، خاصة وطنيا، وإسماع صوت العمال والمعتقلين السياسيين وأوسع الجماهير الشعبية، لأن معركة الشعبين المغربي والفلسطيني واحدة؛

-  اقتراح مبادرات وأشكال نضالية للتعريف بالمعتقلين السياسيين ودعمهم وعائلاتهم، كما كان الأمر في إطار الهيئات الحقوقية، هذه الأخيرة التي لم تعد قضية الاعتقال السياسي ضمن أولوياتها، رغم كونها معنية بالحقوق السياسية والمدنية؛

-  تنظيم أشكال نضالية بعيدا عن قوى الارتزاق السياسي بكل تلاوينها، تنزيلا وتفعيلا لجدلية ارتباط قضية شعبينا المغربي والفلسطيني؛

-  الحضور النضالي الى جانب معارك العمال، ومن بينها معركة عاملات وعمال سيكوم بمكناس، والمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؛

-  الحضور الإعلامي النضالي (تقارير ومقالات ومتابعات...)، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مادام الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي محجوزا من طرف النظام وزبانيته؛

-  التواصل مع المناضلين حقا، خاصة فيما يتصل وبناء الأداة الثورية المفتقدة حتى الآن.. وأخيرا، نعتبر الانخراط في هذا الورش الثوري مؤشرا نضاليا لفرز المناضلين حقا ومن يدّعي النضال تشويشا وعرقلة للمشاريع النضالية الحقيقية..

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛

النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.