في الذكرى 32 للشهيد مصطفى الحمزاوي: معارك الكرامة مستمرة...
استشهد مصطفى الحمزاوي، المناضل في صفوف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، تحت التعذيب بمخافر قوى القمع بمدينة خنيفرة يوم 16 ماي 1993، وذلك بعد اختطافه من الشارع العام يوما قبل ذلك (15 ماي).
استشهد مصطفى الحمزاوي دفاعا عن حقه في الشغل وعن حق/حقوق كافة بنات وأبناء شعبنا. ولم يكن الأخير الذي ضحى بحياته من أجل الكرامة والحياة الكريمة، ونذكر بهذا الصدد رفيقيه بالجمعية الشهيدين نجية ادايا وكمال الحساني؛ كما لم يكن الشهيد الأول أو الشهيد الأخير خدمة لقضية شعبنا. إنها معارك نضالية مستمرة، وزادها دم وعرق الجماهير الشعبية المسحوقة وبناتها وأبنائها.
واليوم، في أجواء الذكرى 32 لاستشهاد المناضل مصطفى الحمزاوي، يواصل رفاقه بقرية بامحمد بتاونات معارك الكرامة، هذه الأخيرة التي لم تتوقف يوما، سواء بهذه المدينة أو هذه القرية أو تلك. فمن وقفة أو مسيرة الى أخرى، ومن اعتصام الى آخر، ومن إضراب عن الطعام الى آخر؛ وعموما، من شكل احتجاجي الى آخر...
الآن، وفي أجواء الذكرى 32 لاستشهاد المناضل مصطفى الحمزاوي، يخوض مناضلون بفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بقرية بامحمد إضرابا مفتوحا عن الطعام واعتصاما بالشارع العام، وهم في الأسبوع الثالث. ويتعلق الأمر بكل من عثمان الشواطي ومحمود البوطريكي ومحمد امريش ويوسف شركي كنوني.
إن معركة/معارك مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بأي فرع من فروع الجمعية هي معركة/معارك كافة الفروع وكافة المناضلات والمناضلين وكافة الإطارات المناضلة، سياسية أو نقابية أو جمعوية...
إنها في آخر المطاف معركة/معارك شعب. إنها تصب في نفس المجرى النضالي وتغذي الصراع الطبقي ببلادنا. إن معركة/معارك المُعطّل المناضل هي معركة/معارك العامل والفلاح الفقير والطالب وكل المشرّدين والمضطهدين...
كما أن معركة/معارك عاملات وعمال سيكوم بمكناس المتواصلة هي معركة المعطلين المضربين عن الطعام المعتصمين بقرية بامحمد، وكافة المعطلين...
وكذلك، فإن معركة/معارك عائلة الفقيد/الشهيد ياسين الشبلي الذي قتل بمخفر القوى القمعية بمدينة بنجرير، المعتصمة أمام المحكمة الابتدائية بنفس المدينة هي معركة/معارك كافة الغيورين والغيورات على الحق والحقيقة...
وبدون الدعم والتضامن مع هذه المعارك ذات الجوهر الواحد، وهو انتزاع الحق والكرامة والمساهمة في التغيير الجذري، سنحصد الفشل تلو الفشل والهزيمة تلو الهزيمة، وستستمر معاناتنا وستتفاقم أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية بفعل مواصلة النظام القائم لمخططاته الطبقية المخزية المملاة من طرف المؤسسات المالية الامبريالية.
وإن أخطر ما قد نسقط في حباله هو إفراغ الأشكال النضالية من مضامينها الكفاحية أو اعتمادها لانتزاع مكاسب شخصية، سواء داخل السجون أو خارجها. لأن النضال حقا يقاس بمدى الالتزام المبدئي والصادق بقضية شعبنا، وليس بالشعارات المرتبكة لقضاء الأغراض الشخصية والطمع في الريع...
المجد والخلود للشهيد مصطفى الحمزاوي ولرفيقيه نجية ادايا وكمال الحساني ولكافة شهداء شعبنا؛
النصر لمعركة المناضلين بقرية بامحمد المعتصمين والمضربين عن الطعام؛
النصر لقضية شعبنا ولكل القضايا العادلة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق