صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 14 مايو 2025

الرئيسية النقابات التعليمية الخمس "الأكثر تمثيلية" تُمثّل أحسن !!

النقابات التعليمية الخمس "الأكثر تمثيلية" تُمثّل أحسن !!


 النقابات التعليمية الخمس "الأكثر تمثيلية" تُمثّل أحسن !!

 

النقابات المعنية هي الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) والنقابة الوطنية للتعليم (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل) والجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل). والمقصود هنا بالأساس هو القيادات البيروقراطية لهذه النقابات.

فبدل أن تزُفّ الى الشغيلة التعليمية مُخرجات عملية ومحسومة بعد اجتماع اللجنة التقنية المشتركة، بتاريخ 08 ماي 2025، المنوط بها تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023؛ أو على الأقل تسطير جدولة مضبوطة لذلك؛ لجأت الى الضحك على الذقون كما دائما، من خلال جُمل إنشائية محفوظة عن ظهر قلب تترك أبواب التسويف والتماطل مُشرّعة على مصراعيها.

ويتجلى ذلك من خلال المحاور والفقرات الصريحة التالية، وخاصة المحور الأول:

المحور الأول:

-  التعويض عن المناطق الصعبة والنائية: "شرعت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية (FM6) في إنجاز دراسة ميدانية..." !!

-  ساعات العمل: "لم تتوصل الوزارة لحد الساعة برأي اللجنة الدائمة..." !!

-  التعويض التكميلي: "حيث لازالت المساعي مستمرة مع باقي القطاعات الحكومية المعنية..." !!

-  المادة 81: "توصلت الوزارة بترخيص رئيس الحكومة..." !!

-  المادة 85: "تم حصر عدد الطعون، واستطلاع رأي مصالح الخزينة..." !!

-  المادة 89: "تم إعداد مرسوم بتنسيق مع مصالح الخزينة العامة..." !!

-  المادة 77: "تم الانتهاء من الإجراءات المرتبطة بالإعداد المعلوماتي..." !!

-  النظام الأساسي للمبرزين: "سيتم الأسبوع المقبل مراسل..." !!

-  ملف الدكاترة: "تم تشكيل اللجان..." !!

(...)

والبيان رُفقته يمثل السيناريو الكامل "للمسرحية"، وخاصة الفقرة الأخيرة منه التي ورد فيها:

 

"وإذ تواصل النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية الانخراط في أشغال الحوار القطاعي لتحقيق انتظارات الأسرة التعليمية، فإنها تحذر من أي محاولة للتراجع عن الحصيلة التراكمية المنجزة، في سياق يرتفع به منسوب الاحتقان في صفوف الشغيلة التعليمية التي لن تتحمل المزيد من التجاذبات أو التسويف في التنزيل الإيجابي للنظام الأساسي".

"تواصل النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية..."، جملة خادعة. فعلى أي أسس تقوم "الوحدة" الهجينة لهذه " النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية"؟!!

ومن يُصدِّق حكاية "الأكثر تمثيلية" إلا إذا تعلق الأمر ب"التمثيل"، أي تقمص الأدوار البئيسة؟!!

لا غرابة، ما دام هذا "الكوكتيل" النقابي مؤطّرا بتعليمات وتوجيهات أحزاب سياسية من بينها أحزاب رجعية. فالجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) "تأتمر بأوامر" عميد البيروقراطية الميلودي موخاريق، "جم" رئيس الحكومة أخنوش زعيم الحزب الوطني للأحرار الرجعي، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) "تأتمر بأوامر" حزب الاستقلال الرجعي المشارك في الحكومة، والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) تأتمر بأوامر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الرجعي. فماذا يُنتظر يا ترى من هذه الكائنات الممسوخة التي لا علاقة لها بالعمل النقابي الجاد؟!!

إن القيادات النقابية البيروقراطية بعيدة كل البعد عن اطمئنان الشغيلة التعليمية، والخطير أنها تنخرط في "أشغال الحوار القطاعي" أو "المسلسل المكسيكي" بدون ضمانات حقيقية أو التزامات مسؤولة...

و"تحذيرها من أي محاولة للتراجع عن الحصيلة التراكمية المنجزة" أسطوانة مشروخة ألِفت آذان الشغيلة التعليمية سماعها.

إنه مرة أخرى، يتأكد أن مصالح البيروقراطية واحدة، وأن الانتقال من حضن هذه البيروقراطية الى حضن بيروقراطية أخرى، ليس فقط دعما لهما أو لهذه الأخيرة، بل ممارسة انتهازية وتضليلا للشغيلة وتسويقا للوهم. وبدون النضال ضدها من أجل إسقاطها سنبقى سجيني جدراننا السميكة وسياجاتها الصدئة...

وحتى لا تبقى الشغيلة التعليمية "بدار غفلون" يستدعي الأمر تنظيم نقاشات ولقاءات منتظمة بهدف تسطير خلاصات وصيغ نضالية ميدانية من أجل التسريع بتحقيق المطالب المرفوعة وانتزاع المزيد من المكتسبات...

أما الركون الى الصمت ودون آليات ضغط وبالتالي انتظار "الذي قد يأتي أو لا يأتي" فسيكرِّس نفس الوضعية المتردية للشغيلة التعليمية.

ملاحظة: ورد بالبلاغ بعض النقط المحسومة، لكنها محدودة وغير ذات أثر مقارنة بنقط التسويف والتماطل.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.