صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 20 مايو 2025

الرئيسية التضامن مع القضايا العادلة واجبٌ نضالي...

التضامن مع القضايا العادلة واجبٌ نضالي...


 التضامن مع القضايا العادلة واجبٌ نضالي...

 

التضامن مع القضايا العادلة قيمة رمزية تدخل في خانة الواجب النضالي. لأن هذه القضايا تهُمّ قضية شعبنا برمته، رغم طابع بعضها الذي قد يبدو شخصيا أو بعيدا. والمناضل يجب أن يكون أول المتضامنين عبر هذه الصيغة النضالية أو تلك.

نعلم أن ظروف المناضلين تتفاوت من حالة الى أخرى، لدرجة أن العديد منهم في حاجة بدوره الى التضامن. لذا يفرض تضامن الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة نفسه. ويمكن للمناضل أن يعبر عن تضامنه من خلال الإطار الذي ينتمي اليه، وبالقوة المطلوبة.

وإذا كانت الإطارات المناضلة، السياسية والنقابية والجمعوية، معنية بالتضامن مع القضايا العادلة، فإنها أيضا معنية بالانخراط فيها؛ تنظيما وتأطيرا ودعما...

ورغم تفاوت درجات التضامن، لن يكون تضامن المناضل الفرد أقوى من تضامن الإطارات المناضلة؛ مما يعني أن مسؤولية هذه الأخيرة قائمة، وأن المناضل الفرد لا يمكن ينوب عن الإطار المناضل...

إن أشكال التضامن كثيرة، من صيغ التضامن اللفظية الى صيغ أخرى عملية وأكثر فعالية (وقفات ومسيرات وقوافل واعتصامات والإعلام...). ويبقى التضامن اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "أضعف" أشكال التضامن. والمهم أكثر هو استمرارها وانتظامها، فلا معنى أن يكون التضامن محدودا في الزمان والمكان...

إن الواجب النضالي يفرض استمرار التضامن مع القضية العادلة، بل والانخراط في خدمتها، حتى انتصارها...

وحتى لا نذهب بعيدا، وكأمثلة حيّة، ماذا عن التضامن مع عاملات وعمال سيكوم بمكناس في معركتهم البطولية؟ وماذا عن التضامن مع عائلة الفقيد الشهيد ياسين شبلي بمدينة بنجرير في اعتصامها المفنوح؟ وماذا عن التضامن مع المعطلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد بتاونات؟ وماذا عن التضامن مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم؟

وبدون شك، هناك قضايا عادلة عديدة معزولة ومحاصرة، نذكر بالخصوص قضايا العمال بمختلف المناطق والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والمهمشين... ويصعب على المناضل الفرد التواصل مع المعنيين بها أو التضامن معها في مجموعها، وهنا يكمن دور الإطار المناضل الذي يُفترض أن يقوم بمهامه النضالية بانتظام ومبدئية في ظل صراع طبقي يزداد حدة واحتدادا. لأن التضامن من طرف المناضل الفرد محدود الأثر والإشعاع والاستمرارية...

مرحبا بكل أشكال الدعم والتضامن النضالية، بالمفرد أو بالجمع؛ لكن لابد من توحيد الجهود وتوفير فرص التواصل من أجل عمل جماعي منظم ومنتظم...

والخطير هو البهرجة باسم التضامن وامتطاء القضايا العادلة باسم التضامن (القضية الفلسطينية مثلا) أو توظيفها لأغراض سياسوية أو ذاتية؛ أو أن يتم اللجوء الى التضامن أو الأصح الاختباء وراء التضامن بدل الانخراط في المعارك النضالية التي يخوضها أصحاب القضية العادلة...

فهل مطلوب من نقابة عمالية التضامن مع العمال؟!

إنه حرِيّ بها الانخراط في المعركة بدل التضامن معها، وكذلك الشأن بالنسبة للهيئات السياسية، وكذلك الهيئات الجمعوية وخاصة الحقوقية. علما أن البلاغات أو البيانات أو حتى الزيارات العابرة، وعلى أهميتها، غير كافية لتوفير شروط انتصار هذه القضية أو تلك.

كل التضامن والدعم لقضايا بنات وأبناء شعبنا؛

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛

النصر لقضية شعبنا؛

النصر للقضية الفلسطينية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.