دم الشهيدين ساسيوي والحسناوي لن يذهب سُدىً...
ككافة شهيدات وشهداء شعبنا، دمُ الشهيدين عبد الرحمان الحسناوي (12 ماي 2007) ومحمد طاهر ساسيوي (22 ماي 2007) لن يذهب سدى، فشعبنا لا ينسى شهداءه والمعتقلين السياسيين. إنها أمانة على عاتق كافة المناضلين والمناضلات، وليس فقط رفيقاتهم ورفاقهم القاعديين في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. إن قضية الشهيدين قضية كافة الشهداء وقضية شعبنا برُمّته، وجريمة تصفية الشهيدين جريمة النظام القائم بواسطة الأيدي القذرة للقوى الشوفينية العميلة والمُطبِّعة مع الكيان الصهيوني والخادمة الطيِّعة للصهيونية...
إن استحضار ذكرى استشهاد المناضليْن عبد الرحمان ومحمد طاهر صيغةُ وفاء لتضحيتهما. والحفاظ على الذاكرة المناضلة حيّةً مسؤوليةُ كافة المناضلات والمناضلين. والواجب النضالي يفرض التعريف بقضيتهما وفضح المتورطين في اغتيالهما، وليس فقط إبان ذكرى استشهادهما السابقة أو الحالية أو المستقبلية، بل دائما؛ والأمر يهم أيضا كافة الشهداء. فلم يعد مقبولا الاشتغال مناسباتيا، حيث لا بديل عن وضع البرامج الدقيقة والعمل على تنزيلها في الزمان والمكان المحدّدين...
ونستنكر أساليب التمييز في تخليد محطات استشهاد المناضلات والمناضلين، فهناك شهداء منسيون وكذلك عائلاتهم؛ وهو تغييبٌ ببشاعة للمبدئية والصدق النضالي. والمسؤولية هنا تعني المناضلات والمناضلين وكل من يعتبر قضية الشهداء ضمن أولويّاته النضالية...
ونجدد تأكيدنا على أن القوى الظلامية والقوى الشوفينية في خندق واحد والنظام القائم. وأيّ تنسيقٍ معها وتجاهل تورطها في اغتيال المناضلين، كما النظام تماما، يضع ذلك، أي التنسيق، موضع شُبهة. فكيف يستسيغ المناضل وضع اليد في أيادٍ ملطخةٍ بالدماء الزكية للشهداء؟ إنها تناقضات فجة وغير مبرّرة...
واعتمادا على مواقفنا الثابتة، وفي أجواء الذكرى 18 لاستشهاد المناضلين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد طاهر ساسيوي، نسجل:
- إدانتنا لجريمة اغتيالهما البشعة؛
-إدانتنا للنظام القائم وللقوى الشوفينية المنفذة للجريمة؛
-وفاءنا لتضحيتهما العالية والتزامنا بمواصلة درب النضال رغم كل المطبّات والمعيقات؛
-دعوتنا كافة المناضلات والمناضلين إلى تكثيف جهودهم، خدمةً لقضية الشهداء كجزء لا يتجزأ من قضية شعبنا...
المجد والخلود للشهيدين الحسناوي وساسيوي ولكافة الشهيدات والشهداء؛
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛
النصر لقضية شعبنا؛
النصر للقضية الفلسطينية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق