صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 27 مايو 2025

الرئيسية قرية بامحمد: مناضلون "يدقّون جدران الخزّان"...

قرية بامحمد: مناضلون "يدقّون جدران الخزّان"...

 


قرية بامحمد: مناضلون "يدقّون جدران الخزّان"...

يحترقون بنار النظام القائم وزبانيته المحلية بقرية بامحمد...

إنهم شباب مُعطل يطالبون بحقهم المشروع في الشغل، مناضلون شباب أبوا أن يرضخوا لواقع الأمر المذل والمهين، ورفعوا التحدي النضالي من أجل الكرامة والحياة الكريمة، وهم أدرى بخيرات بلادهم ومنطقتهم وعلى دراية بأساليب المحسوبية والزبونية والريع...

مناضلون معتصمون بالشارع العام ومضربون عن الطعام لما يزيد عن الشهر، والمتحكمون فيما يسمى ب"الشأن المحلي"، ليس فقط "غائبون"، بل يتلذّذون في محنتهم ومعاناة عائلاتهم، ويترقبون صباح مساء وبالكثير من "الشوق" لحظة انهزامهم وانكسارهم أمام جبروت وطغيان زبانية "الشأن المحلي" وسماسرته...

إن معركة المناضلين المعتصمين والمضربين عن الطعام معركة كامل قرية بامحمد، بل معركة كامل المغاربة؛ لأن قضية الشغل واحدة من القضايا الطبقية التي لا تقبل التجزيء.  إننا معنيون، وبناتنا وأبناؤنا معنيون؛ إنها معركتنا نحن جميعا. والمسؤولية والواجب النضاليان يقتضيان الانخراط فيها وليس فقط دعمها والتضامن معها. فكيف ندعم أنفسنا أو نتضامن مع أنفسنا؟!

إن القادم أسوأ، وخضوع النظام القائم لإملاءات المؤسسات الإمبريالية، خاصة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي سيوسِّع رقعة البؤس والقهر ببلادنا، خاصة الحرمان من الحق في الشغل ومن الحق في الصحة ومن الحق في السكن ومن الحق في التعليم...

فلتسقط حكاية "مادام جلدي سالما، مالي ومال الآخرين؟!"...!

أين القوى السياسية والنقابية والجمعوية، محليا وجهويا ووطنيا؟

أين الوعود السّخية والشعارات البرّاقة التي تكسوا سماء قرية بامحمد والمغرب عموما، إبان "اللعبة الديمقراطية" (الانتخابات الجماعية والتشريعية)؟

إن غداً لناظرِه قريبُ...

فلا معنى للتباكي (دموع التماسيح) و"التمثيل" بعد سقوط الشهداء والشهيدات!!

إن المعركة قائمة اليوم، ولا مجال للاختباء أو التبرير أو التشكيك...

إن الوضعية الصعبة للمعطلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد قد تترتب عنها الكثير من الكوارث والأضرار بخصوص صحتهم. فمن يتحمل مسؤولية الإجرام الذي يمارس في حقهم أمام الملأ بقرية بامحمد وبالمغرب وبالعالم؟ إن وسائل الإعلام، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي تفضح الخبايا والمسكوت عنه من طرف المتورطين في القتل البطيء لبناتنا وأبنائنا، ليس فقط على صعيد المغرب، بل على الصعيد الدولي...

فلا مجال اليوم أو غداً للتعتيم والتضليل... !!

وبعد موقفنا الثابت والمبدئي المُدعِّم لمعركة المناضلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد، نسجل:

-         إدانتنا للإجرام الذي يمارس في حقهم ببشاعة من طرف الأجهزة القمعية، بما في ذلك التضييق والاستفزاز المستمرين...؛

-         تحميلنا مسؤولية ما قد يحصل في أي وقت من الأوقات، بما في ذلك الاستشهاد، للقابضين على عنق "الشأن العام" بقرية بامحمد الذين يأتمرون بأوامر النظام القائم؛

-         تحميلنا مسؤولية الصمت والتجاهل لكافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية المتخاذلة، محليا وجهويا ووطنيا، وركوبها "حصان" التواطؤ، ضدا على المصالح الطبقية لعموم الجماهير الشعبية المضطهدة، ومن بينهم بنات وأبناء شعبنا المعطلين، علما أن الصمت والتجاهل تعبيرٌ عن المشاركة في الجريمة النكراء؛

-         مناشدتنا لكافة المناضلات والمناضلين الانخراط في هذه المعركة البطولية، وليس فقط دعمها أو التضامن معها، خاصة مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب...

النصر لمعركة المناضلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد؛

النصر لمعارك الجماهير الشعبية المضطهدة بببلادنا، وفي مقدمتها الطبقة العاملة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.