صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 7 مايو 2025

الرئيسية الإشادة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية تسويقٌ للوهم...القضية الفلسطينية أكبر من الوهم...

الإشادة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية تسويقٌ للوهم...القضية الفلسطينية أكبر من الوهم...


الإشادة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية تسويقٌ للوهم...

القضية الفلسطينية أكبر من الوهم...

 

لم يعُد يخفى على أحد أن الشعارات في زمننا اليوم ليست سوى مُسكِّناتٍ غير مُسكِّنة، سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو بالقضية المغربية أو بأي قضية عادلة...

ومن يُشكِّك في ذلك، فليُراجع نفسه وليدرس مساره، إن كان له مسار حقا...

المناسبة الآن هي قرار المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس 01 ماي 2025، أي "رفض الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت"...

فكم سترفض هذه المحكمة (الدُّمية) من "استئنافات" مادام القتلُ مستمراً بغزّة وبالضفة الغربية وبباقي التراب الفلسطيني، بل وبباقي مناطق العالم؟

كم سترفض والإجرام الرجعي والصهيوني والامبريالي يخنق شعوب فلسطين ولبنان وسوريا والعديد من شعوب بقع العالم...؟!!

إنها شاءت أو أبت، وبفعل فاعل/فاعلين، لن تكون غير ذلك، تماماً كباقي الآليات المُسمّاة "أممية"...

ومن يعتقد أن جهة ما مهيمنة، أي "قوية"، ستصنع أو ستسمح بصنع قاتلها أو قاتليها؟!!

هناك سُذّج، أي غير متابعين أو مهتمين؛ لكن الخطير هو تقمُّص السذاجة لتمرير المغالطات وممارسة التضليل؛ خدمةً لما هو سائد، أي التطبيع مع الإجرام. وكل من يُطبِّع مع الإجرام بفلسطين أو بالمغرب، فهو مجرم "عن سبق الإصرار والترصد"...

إنها جزء من اللعبة القذرة، لعبة "الأغلبية" و"الأقلية" على الصعيد الدولي. إن هيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية تمارس "العربدة" ضد مصالح الشعوب المضطهدة التي تعاني إجرام الأنظمة الرجعية. ومن بين آلياتها الخادعة والماكرة ما يسمى ب"هيئة الأمم المتحدة"؛ هذه الأخيرة، أي اليد القذرة للإمبريالية، التي ليست غير الغطاء لجرائم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وباقي "دُمى" الأحلاف العسكرية المتورطة في الجرائم التي ينعتونها هم أنفسهم ب"الجرائم ضد الإنسانية"...  

فأي تطبيق أو احترام بعد الآن لما يسمى ب"المواثيق الدولية لحقوق الإنسان" أو "الشرعة الدولية لحقوق الإنسان" أو المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان؟!!

إن الأمر يتجاوز المحكمة الجنائية الدولية وحتى الأمم المتحدة. والخلاصة أن الأطراف الحاضرة عالميا، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، هي من تصنع القرارات، وذلك وفق مصالحها المتعددة محليا وإقليميا ودوليا. والدرس الساطع هو تقديم رأس الأسد بسوريا (النظام الذي كان قائما بسوريا) الحليف السابق لروسيا على طبق من ذهب (أو على الأقل من فضة) للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية بالمنطقة خاصة، حفاظا على مصالحها، أي روسيا، بأوكرانيا وغيرها، وذلك دون أي اعتبار لحلفائها، من مثل النظام القائم بإيران أو "حزب الله" بلبنان أو "حماس" بغزة؛ علما أن هذه الأطراف الأخيرة أكثر تواطئ وطاعة وخضوع ضدا على المبدئية وعدالة قضايا الشعوب المضطهدة...

من له ذاكرة فعلا، لن ينسى جرائم الامبريالية بأمريكا اللاتينية وبباقي بقع العالم، ولن ينسى جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري والشعب الأردني (...)؛ ودائما تحت غطاء الأمم المتحدة وآلياتها المتواطئة وأذرعها القذرة الماكرة...

لا لتسويق الوهم بأي شكل من الأشكال؛

النصر للقضية الفلسطينية ولكافة قضايا الشعوب المضطهدة؛

النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.