صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 5 مايو 2025

الرئيسية عندما تصير الجريمة جريمتين... -الفقيد ياسين شبلي نموذج حي-

عندما تصير الجريمة جريمتين... -الفقيد ياسين شبلي نموذج حي-


 عندما تصير الجريمة جريمتين...

-الفقيد ياسين شبلي نموذج حي-

 

لا نستطيع إضافة شيء الى ما صرّحت به عائلة الفقيد ياسين شبلي، هذا الأخير الذي تعرض للقتل بمخافر القوى القمعية بمدينة بنجرير، ويتم الآن التستر على الجريمة وإخفاء أهم عناصرها/أركانها من خلال إخفاء الأشرطة التي توثق لقطات التعذيب الذي تعرض له ياسين ببشاعة.

إن عائلة الفقيد ياسين تخوض اعتصاما مفتوحا في أسبوعه الثاني أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة بنجرير، من أجل الحصول على الأشرطة المشار اليها (تسجيلات كاميرات المخفر). وهدفها من كشف الحقيقة عدم تكرار ما حصل، حمايةً لبنات وأبناء شعبنا. وتقول برأس مرفوعة وللتاريخ:

" نناضل من أجل حقِّنا المسلوب، لكننا في الجوهر نناضل من أجل ألاّ تتكرر المأساة، وألاّ تعيش أسرةٌ أخرى ما عاشته أسرة المرحوم ياسين شبلي من فاجعة وظلم"...

كل التقدير النضالي لعائلة الفقيد/الشهيد ياسين شبلي، ولوالدته الصامدة، والدتنا جميعا السيدة مباركة...

كُلّنا معنيون.. كلنا ياسين وكافة الشهداء...

فحتى الآن، أين قبر الشهيد المهدي بنبركة؟

أين قبر الشهيد عبد اللطيف زروال؟

أين قبر الشهيد المعطي بوملي؟

ماذا عن المختطفين مجهولي المصير؟

أين الحقيقة؟

(...)؟

ودعماً لها وتضامنا معها، ننشر نداءها/رجاءها الى كل المغربيات وكل المغاربة من أجل مساندتها في معركة كشف الحقيقة التي تهمنا جميعا...

"نداء ورجاء

أخي المغربي... أختي المغربية...

رجاءً، رجاءً... اجعلوا قضية ياسين، ابن الشعب، قضيتكم، ولتكن أسرته أسرتكم.

إن أسرة ياسين شبلي، ضحية التعذيب المفضي إلى القتل بمخفر الشرطة بابن جرير، نعم، هي تناضل من أجل حقها المسلوب، لكنها في الجوهر تناضل من أجل ألا تتكرر المأساة، وألا تعيش أسرة أخرى ما عاشته أسرة المرحوم ياسين شبلي من فاجعة وظلم.

ساهم، أخي وأختي، بصوتك، بتدوينتك، وبكل الطرق المشروعة حتى تظهر الحقيقة وتنتصر العدالة كاملة، غير منقوصة. وحتى نقطع الطريق على بعض الأصوات المأجورة التي خرجت من جحورها تنشر الأباطيل، وتشوّش على قضيتنا، وتضلّل الرأي العام الوطني.

إن أسرة الشهيد ياسين شبلي، ضحية التعذيب المفضي إلى القتل بمخفر الشرطة التابع للمنطقة الأمنية الإقليمية بابن جرير، تمضي بكل عزيمة وإصرار، مشيًا على الجمر، في سبيل انتزاع حقها الذي سُلب منها ظلمًا وعدوانًا، وحق ابنها الذي اغتُصبت منه حياته كرهًا وغدرًا.

وبعد هذا الرجاء، نتوجه إلى هذا الشعب الطيب الكريم، الذي شهد له العالم بأسره بملاحم التضامن والتآزر منقطعة النظير، لنقول:

إن الأسرة المكلومة، ومن معها من رجال ونساء، وهيئات وفعاليات حقوقية وإعلامية حرة، وغيورين من أبناء هذا الوطن العزيز، يسيرون على الطريق الصحيح، رغم كل المكائد والعراقيل، ولن يتراجعوا حتى تظهر الحقيقة كاملة وتتحقق العدالة.

ولهذا نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:

1. شجبنا الشديد لهذه الأصوات والأقلام المأجورة مدفوعة الثمن، التي خاب مسعاها، وبئس ما تروّج له من أباطيل وأراجيف، لم تراعِ فيها مشاعر أسرة مكلومة لا زالت صدمة الفقد تنهش كيانها.

2. لا تراجع عن مطلبنا المشروع في الحصول على نسخ من أقراص تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المخفر وخارجه، كاملة، منذ أول لحظة للاعتقال إلى آخر لحظة لفظ فيها الشهيد ياسين أنفاسه الأخيرة تحت التعذيب.

3. مستمرون في اعتصامنا السلمي إلى حين تمكيننا من هذه التسجيلات كاملة.

4. نهيب بكل الأصوات الحرة، والهيئات الحقوقية الشريفة، والمحامين الشرفاء، دعمنا والتضامن معنا.

5. إن انتصار أسرة الشهيد ياسين شبلي في انتزاع حقها وحق ابنها، هو انتصار للشعب المغربي كله.

كلمة أخيرة إلى:

المجلس الأعلى للسلطة القضائية

المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان

المجلس الوطني لحقوق الإنسان

سنتان ونصف من النضال والمعاناة مكنت الأسرة من الاطلاع العميق على كل القوانين المنظمة لمؤسساتكم: قوانين حصّنت استقلال القضاء، وآليات لحماية حقوق الإنسان، وضمانات مكتوبة ومقروءة ومسموعة من وزراء، ورؤساء، ومسؤولين، تُغري السامع بأن الحقوق مصونة، وأن العدالة مضمونة.

لكن الحقيقة المُرّة أن أسرة ياسين شبلي، رغم كل هذا، لا تزال محرومة من حقها في الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، مع أن الأدلة بين أيدي القضاء.

فالرجاء، الرجاء... قبل فوات الأوان.

#العدالة_لياسين_شبلي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.