صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 16 يونيو 2025

الرئيسية الحسابات السياسوية المفضوحة للقوى الظلامية...

الحسابات السياسوية المفضوحة للقوى الظلامية...


 الحسابات السياسوية المفضوحة للقوى الظلامية...


تابعنا يوم السبت 14 يونيو 2025 أمام البرلمان بالرباط وقفة باهتة ومرتبكة ومحملة بالمتناقضات للجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب. لقد كان الحضور متواضعا كما دائما بالنسبة للهيئات المحسوبة على اليسار، رغم الدعوة للمشاركة في الوقفة من طرف بعض الأحزاب والنقابات والجمعيات، كفيدرالية اليسار الديمقراطي والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان...


وقد نُظمت الوقفة حسب الجمعية الداعية لها بهدف فضح الفساد والاختلالات والاختلاسات بخصوص العديد من الأوراش والمشاريع وتوفير الحماية للمتورطين في هذه الجرائم...


وبدون شك، حضر الوقفة العديد من المناضلين والمتتبعين دون أن تربطهم أي علاقة تنظيمية أو سياسية بالجمعية أو الفيدرالية أو الكنفدرالية...الخ. وأغلب هؤلاء الحضور يهمه المساهمة في فضح المستوى المتردي للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي المواكبة القريبة للأشكال الاحتجاجية والوقوف عند نقط ضعفها ونقط قوتها، تطلعا إلى اعتماد أشكال أكثر قوة خدمة لقضية شعبنا...


وقد لوحظ غياب العديد من القيادات السياسية والنقابية والجمعوية، وكان الغياب الأكبر هو غياب القوى الظلامية (خاصة جماعة العدل والإحسان...). والأمر ليس غريبا، ليس فقط لأن الجهة المنظمة محسوبة على حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي أو لأنها (...)، بل لأن القوى الظلامية تضع نفسها، في إطار حسابات سياسوية مفضوحة، بعيدا عن معارك الجماهير الشعبية المضطهدة وخارج دائرة التصدي لإجرام النظام القائم ومخططاته الطبقية. وحتى إذا اضطرت لحفظ ماء الوجه تحضر بشكل محدود وكأشخاص من خلال أشكال احتجاجية لبعض النقابات المركزية أو القطاعية، محكومة بخلفية تسجيل الحضور والاستقطاب والتمويه...


وعكس الغياب المكشوف يوم السبت 14 يونيو 2025، أغرقت الساحة أمام البرلمان بالرباط يوم الأحد 15 يونيو 2025، رفقة "قيادات ورموز" سياسية وحقوقية تنتقي بأنامل حريرية مواقعها و"حلفاءها"!! والمبرر الخادع هو دعم فلسطين، والمقصود هو دعم غزة، وأساسا حركة حماس، ولي عنق شعارات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد/مناهضة التطبيع. علما أن الوقفة صارت بفعل "فاعل" (جماعة العدل والإحسان) محطة "عاطفية/دينية" للإشادة وتمجيد النظام الرجعي القائم بإيران ورموز حركة حماس. وهذه بعض الشعارات المرفوعة:


"- تحية مغربية لإيران الأبية (المقصود طبعا النظام الرجعي القائم بإيران)؛


-         الأقصى لا يُهان (وليست فلسطين)...؛


-         فين أُمة المليار (الإحالة الى الموقع الديني)...؛


-         علَّمنا أحمد ياسين...؛


-         علَّمنا هنية...؛


-         علَّمنا يحي سينوار...؛


-         قال القائد إسماعيل..."


والخطير هنا هو عدم ذكر أو الإشارة إلى شهداء اليسار الفلسطيني ورموزه التاريخيين، وأمام مرآي ومسمع "اليساريين" و"الحقوقيين"...، ودون أي احترام أو اعتبار للآخر "المُختلِف"، وكأن المقاومة الفلسطينية ابتدأت مع أسماء دون أخرى. كما أن هناك تواطؤ مكشوف بشأن ما حصل ويحصل بسوريا، فلم يُرفع قَطْ أيُّ شعار يدين العصابات المتصهينة التي اقتحمت التراب السوري فوق الدبابات الصهيونية والرجعية والامبريالية، وأخذت بخناق الشعب السوري!! والمهزلة أن يُردّد شعار مُبتذل مثل "الله، الله يا بابا..."!!!


إنها مهزلة بكل المقاييس...!!!


وكيف لمن يُطبِّع مع نظام رجعي مُطبِّع ويسكت عن فضائحه وجرائمه أن يناهض التطبيع مع الكيان الصهيوني؟!


إن من بين ما يعمِّق جُرح شعبنا ومناضليه، هو تجاهل هذه الحقائق المؤلمة من طرف القوى السياسية المحسوبة على اليسار والتي ترفع شعارات الديمقراطية والتقدمية، وبالتالي معانقتها للقوى الظلامية. أما وضع هذه الأخيرة ووظيفتها فمعلومان ومألوفان بالمغرب وخارج المغرب...


إننا في ظل هذا النُّكوص وهذا التّيه السياسي، نسجل ما يلي:


-  التزامنا بخدمة قضية شعبنا، وفي مقدمته الطبقة العاملة؛ ودعوتنا كافة المناضلين الصادقين إلى الانخراط في قلب معارك بنات وأبناء شعبنا والتصدي المنظم لإجرام النظام القائم؛


-  إدانتنا لإجرام الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة (لبنان وسوريا وإيران...)، وهو الإجرام المدعوم من طرف الإمبريالية والرجعية، وآخره الهجومات المدمرة على الشعب الإيراني؛


-  تأكيدنا على أن الأنظمة الرجعية بالمنطقة أو بعيدا عنها لا تخدم القضية الفلسطينية أو أي قضية عادلة أخرى، وأن المطلوب هو اعتماد الشعوب المضطهدة على نفسها وعلى قواها المناضلة من أجل تقرير مصيرها، وانتزاع تحررها وانعتاقها من قبضة الرجعية والصهيونية والامبريالية؛


-  تأكيدنا على أن القوى الظلامية قوى رجعية متواطئة مع الأنظمة الرجعية ومتورطة في اغتيال المناضلين ببلادنا وخارجها وقتل الفكر العلمي، وبالمقابل تعمل على تسييد الأفكار الغيبية القائمة على الخرافة والتفاهة والأمر الواقع (القدَر والأرزاق...)...، وإن الرهان عليها أو على عرّابيها، أي الأنظمة الرجعية، طمسٌ للنضالات البطولية والتضحيات الخالدة للشعوب، وتضليلٌ وتشويشٌ على المسار الكفاحي التقدمي للشعوب...


النصر للمقاومة الفلسطينية الباسلة؛


النصر لقضيتي شعبينا المغربي والفلسطيني، ولكافة القضايا العادلة، ومن بينها قضية الشعب الإيراني الذي يعاني الآن همجية الكيان الصهيوني، وباقي الشعوب المضطهدة التي تواجه ليل نهار إجرام الرجعية والصهيونية والامبريالية بسوريا ولبنان واليمن والسودان...


نقول، وسنبقى نُردِّد: "بيننا التاريخ، وحُكم شعبنا..."...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.