الشعب الفلسطيني أكبر خاسر زمن الحرب وزمن "السلم"...
الشعب الفلسطيني الوحيد الذي لا ولم يعرف غير الحرب ومنذ عقود. الشعب الفلسطيني وحده يعيش الحرب زمن الحرب ويعيش الحرب أيضا زمن "السلم" (الذي لا يمت للسلم حقيقة بصلة). فالقتل والتشريد والتجويع، وباقي آليات الهمجية والدمار، إجرام لا يتوقف في حق الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم من طرف الإمبريالية والصهيونية والرجعية. وليس جديدا القول إن الشعب الفلسطيني يقتل ألف مرة في اليوم من طرف الأنظمة الرجعية بالمنطقة، وخاصة الأنظمة القائمة بمصر وتركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن ...
واليوم، حيث غبار الحرب يغطي الأعين ونارها تشل السواعد، يعاني الشعب الفلسطيني في صمت وتحاك المؤامرات ضد الشعوب بعيدا عن الأضواء، بفلسطين وسوريا ولبنان وإيران وبالعديد من البؤر المشتعلة بالمنطقة وبعيدا عنها.
سنستيقظ، إذا حصل واستيقظنا، ونجد أنفسنا متجاوزين و"مشوهين"، وبعيدين عن مواكبة المستجدات أو التأثير فيها...
وتبقى الضحية الأولى من كافة أنواع الحروب، الباردة أو الساخنة، هي الشعوب المضطهدة. سواء توقفت الحرب المباشرة أو استمرت، فالشعوب وقودها والمستهدف هو خيراتها وطاقاتها. علما أن الحروب مستمرة دائما وبأشكال مختلفة. فمع تضارب المصالح وتباينها، تشتعل الحروب وتسيل الدماء، وتحتفل الأنظمة "بانتصاراتها" المزعومة. وكم نتأسف عندما يعلن "الفرحون" فرحهم وانتشاءهم الوهميين...!!
وبما أن الحروب ستستمر وبشتى الأشكال في ظل الهيمنة الكبيرة للامبريالية والصهيونية والرجعية، فالكرة الحارقة في مرمى الشعوب المضطهدة التي تكتوي بنار الأنظمة الرجعية الخانقة لأنفاسها...
إن التعاطي العاطفي مع القضايا العادلة لن يجدي وحده نفعا، وقد يقود إلى التطبيع مع الواقع البئيس والموبوء. فبدون نهوض الشعوب والتضحية من أجل تقرير مصيرها بنفسها، ستظل الحروب تنخرها وتجهز على خيراتها، لفائدة أعدائها، أعداء الإنسانية...
وفي ظل ردود الفعل المتضاربة، تبقى القضية الفلسطينية قضيتنا (قضية وطنية)، وقضايا الشعوب المضطهدة قضايانا؛ وإدانتنا للامبريالية والصهيونية والرجعية موقفنا الثابت، اليوم وغدا ودائما... تسقط أوراق التوت عن عورات الرجعيات ليبقى الشعب الفلسطيني وحيدا في الميدان في الأول والأخير...
النصر للقضية الفلسطينية ولكافة القضايا العادلة؛
النصر لكافة الشعوب المضطهدة؛
الخزي والعار للكيان الصهيوني وعرابيه والمطبعين معه، ومن بينهم النظام القائم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق