صفحتنا على الفيسبوك

الأحد، 29 يونيو 2025

الرئيسية جرائم النظام القائم ومؤامراته لا تنتهي...

جرائم النظام القائم ومؤامراته لا تنتهي...

 


جرائم النظام القائم ومؤامراته لا تنتهي...


جرائم النظام القائم مفضوحة ويتابعها العالم من خلال الواقع المر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما نتحدث عن جرائم النظام القائم، فإننا نقصد أيضا جرائم أزلامه بالجمع والمفرد، وخاصة البورجوازية الكبيرة، أي طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين. وأخطر هذه الجرائم إلى جانب القتل والاعتقال والتشريد في حق الأفراد والجماعات، هناك الاستغلال الفظيع للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وباقي المضطهدين، بمن في ذلك طبقة البورجوازية الصغيرة والفئة الدنيا خاصة وحتى الفئة الوسطى من طبقة البورجوازية المتوسطة، إن لم نقل كذلك فئتها العليا في ظل الزحف والإجهاز على العديد من المكتسبات والتضييق على الحريات. والمؤسف سياسيا وليس أخلاقيا، أن تنحاز البورجوازية المتوسطة إلى النظام العميل للامبريالية، بدل أن تتشبث بوطنيتها بالنظر إلى تناقض المصالح وأن تناهض الإمبريالية. وقد تجلى ذلك بالمكشوف من خلال مباركتها التطبيع مع الكيان الصهيوني وخضوعها، بل ومساهمتها في تنزيل المخططات الطبقية وفق تعليمات المؤسسات المالية للإمبريالية، ومن بينها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...


ورغم شغب ومحاولات الانفلات بالنسبة لطبقة البورجوازية الصغيرة، فإن هذه الأخيرة لم ترق بعد إلى مستوى الحليف الطبقي في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. والإشكال الكبير بالنسبة للطبقة العاملة وكذلك طبقتي البورجوازية الصغرى والبورجوازية المتوسطة (لا نقول البورجوازية الوطنية، لأنها متواطئة مع النظام الرجعي القائم العميل للامبريالية والصهيونية) هو العجز عن بلورة/فرز الممثل السياسي لها، أي التنظيمات السياسية الممثلة لها طبقيا...


وإذا تركنا جانبا جرائم النظام القائم وأزلامه، ماذا عن مؤامراته...؟


بدون شك، مؤامرات النظام القائم لا تنتهي؛ لكن يهمنا الآن الحديث عن واحدةٍ من أخطر هذه المؤامرات، وهي إرهاق معارضيه وبالتالي تركيعهم، وخاصة "الثوريين" منهم؛ وذلك من خلال اختلاق/افتعال أوضاع/وقائع لإبعاد الأنظار عن جرائمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأكثر خطورة...


ويتضح ذلك من خلال مجهودات المناضلين التي لا يمكن أن تغطي أو أن تتابع كل المواقع التي تشهد جرائم النظام القائم...


ففي ظل غياب التنظيم الثوري، لا يستطيع المناضل المفرد الحضور هنا وهناك، أي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. وإدراك النظام القائم لهذه الحال وللأوضاع المادية الصعبة للمناضلين جعله يتمادى في اختلاق/افتعال بؤرٍ لإزعاج المناضلين وتشتيت انتباههم وإضعاف مجهوداتهم. وأخطر من ذلك زرع فيروسات التطاحن والاتهامات، والاتهامات المضادة في صفوفهم، المؤدية للانشقاق والتمزق والعداء وحتى الارتداد والخيانة...


لقد صار المناضل حقا أمام جبهات للصراع لا يملك القدرة على متابعتها كلها، فبالأحرى الانخراط فيها. ويُتّهم في آخر المطاف من طرف أزلام النظام القائم المحترفين، أي المُموِّلين، وحتى من طرف أشباه المناضلين، بالعجز إذا كان محظوظا؛ إن لم تلاحقه لعنة التحريفية والانتقائية والأنانية وهلمّ جرّا...


ومن خلال إحصائيات بسيطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها الفايسبوك، وحتى بالعين المجردة، يمكن أن نقف عند تدخلات المناضلين ومبادراتهم. إنها أدنى من الأدنى المطلوب بشأن المؤامرات/الجرائم "الهامشية" أو "المفتعلة" (لا نُبخِّس تضحيات المناضلين الكبيرة؛ لكنها تضيع، شئنا أم أبينا، في ظل الفراغ التنظيمي القاتل)...


وما يزيد الطين بلّة هو الهجوم المُدمِّر الكاسح للجبهات والائتلافات والشبكات التي تنضاف الى قافلة الأحزاب السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية والجمعوية المتواطئة...


وأين نحن من الجرائم الكبيرة المتعلقة بنهب خيرات بلادنا، بل وبيع بلادنا؛ وأيننا من جريمة التطبيع على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...؟!!


وقبل ذلك، أيننا من بناء التنظيم السياسي الثوري؟


وأيننا من إنجاز مهام التغيير الجذري على أرض الواقع الفعلي، وليس على الأرض "الافتراضية"؟


وهنا، فليتنافس المناضلون حقّا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.