صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 13 أغسطس 2025

الرئيسية تحية لأب الشهيد مزياني في الذكرى 11 لاستشهاده (13 غشت)...

تحية لأب الشهيد مزياني في الذكرى 11 لاستشهاده (13 غشت)...


تحية لأب الشهيد مزياني في الذكرى 11 لاستشهاده (13 غشت)...


إنه أب بألف أب ورجل بألف رجل. وسواء تحدثنا عن أب الشهيد أو عن أمه أو عن أخته وأخيه، فإنها عائلة الشهيد، لها منا كل التحية والتقدير...

عرفنا بامحمد شامخا قبل استشهاد رفيقنا مصطفى وبعد ذلك. فلم يتاجر بالشهيد ولم يخن عهد رفاق الشهيد. بيته، بل قلبه مفتوح دائما، وما تردد يوما في مصاحبتنا وكذلك جد الشهيد ورغم ظروفه الصحية للوقوف عند قبر الشهيد. كلماته تسكننا وتحفزنا وتزودنا بالطاقة ومقومات الصمود، لأنها صادقة ومعبرة عن الوفاء، ليس لابنه فقط، بل لقضية شعب. وقد دأب حين حديثه عن الشهيد مصطفى على أن يستحضر كافة الشهداء، ومن بينهم شهداء شهر غشت، وبالخصوص من استشهدوا داخل السجون إثر إضرابات بطولية عن الطعام، سعيدة المنبهي وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق شبادة.

ولم يفته التنقل إلى مدينة مراكش إبان انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في نونبر سنة 2014 ليفضح أمام العالم جريمة اغتيال ابنه وقتل حلمه. وكم يفتخر بامحمد بزيارة شهداء مراكش حيث يرقدون أحياء في قلوب المناضلين ومشاعل أمام أعينهم تنير طريقهم...

ذكاء أب الشهيد مصطفى مزياني جعله يميز بين أرانب النظام التي حاولت مباشرة بعد استشهاد ابنه أن تغلق فمه بالفتات وأن تقحمه بجحورها معتمدة الإغراء والترغيب، وبين المناضلين حقا من بين رفاق ابنه، سواء داخل الجامعة أو خارجها...

وذكاء أب الشهيد جعله يربط استشهاد ابنه بقضية شعب يعاني القهر والاضطهاد. وليس غريبا أنه وجه رسالة تضامنية مع الجماهير الشعبية المنتفضة بالريف، هذا نصها:


"رسالة من أب الشهيد مصطفى مزياني إلى أبناء شعبنا بالريف 

أحييكم، أبناء شعبنا الأشاوس بالريف، باسم عائلة الشهيد مزياني، شهيد الشعب المغربي المكافح. لقد استشهد مصطفى مزياني من أجل أن يحي شعبنا بكرامة وأن ينعم بخيراته وثرواته، وترك رسالة كباقي شهداء شعبنا الخالدين بحجم القضية: لا حياة مع الذل والمهانة والإقصاء، ولا مستقبل مع الفقر والاضطهاد والفساد...

إننا قلب واحد ويد واحدة ومصير واحد. فمعاناتكم هي معاناتنا ومآسيكم هي مآسينا. لقد شرفتم شعبنا بنضالاتكم البطولية وتضحياتكم العظيمة. لقد ربطتم الماضي بالحاضر، تطلعا نحو النصر والعزة اللذين ورثهما شعبنا من رموزه الحية فينا دوما وأبدا، ومن بينهم البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي.

إن شموخكم يجسد طموح كافة أبناء شعبنا على طول الوطن العزيز وعرضه، ويترجم حلم الشهداء الى واقع ملموس. 

إن نضالاتكم فخر لنا ولشهدائنا. فمع كل نصر ومع كل معركة، يتأكد أن مصطفى حي وباقي الشهداء، وأن كلمات مصطفى صادقة ونظرته ثاقبة وحلمه مشروع.. 

لقد فندتم ادعاءات أعداء شعبنا وفضحتم حقد الشامتين في الشهداء والمناضلين..

لقد برهنتم مرة أخرى على أن شعبنا أكبر من أن يحجر عليه أو أن يستعبده الأقزام..

إنها معركة مستمرة حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وانبثاق فجرنا المشرق..

لكم النصر والعز..

كل التضامن مع أبنائنا المعتقلين ومع عائلاتهم..

أب الشهيد مصطفى مزياني

28 يونيو 2017"...


إن التاريخ يسجل لحظات القوة ولحظات الضعف وحتى المسارات الخيانية. وأب الشهيد قوي رغم كل الظروف، وكل سنة يزداد قوة وصلابة واستيعابا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واقتناعا أيضا بسداد درب الشهيد... 

إن أب الشهيد وككل آباء الشهداء آباء لكافة المناضلين، كما أم الشهيد وكل أمهات وعائلات الشهداء...

المجد والخلود للشهيد مصطفى مزياني ولكافة شهداء شعبنا؛

النصر لقضيتي شعبينا المغربي والفلسطيني؛

الخزي والعار للنظام القائم، اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.