صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 13 أكتوبر 2025

الرئيسية في الذكرى 46 للشهيد رحال جبيهة: لنخجل من دم الشهداء...

في الذكرى 46 للشهيد رحال جبيهة: لنخجل من دم الشهداء...


في الذكرى 46 للشهيد رحال جبيهة: لنخجل من دم الشهداء...



إننا الآن ورغم كل التضحيات التي قدمها شعبنا، بعماله وفلاحيه الفقراء وكافة المناضلين من مثقفين ثوريين وطلبة ومعطلين...، نراوح مكاننا، بل نغرق في وحل النظام القائم وأذنابه من قوى سياسية متخاذلة وقيادات نقابية وجمعوية متواطئة. ومن بين أخطر ما يعيق نضالنا هو الابتعاد عن المعنيين الحقيقيين بالتغيير الجذري، أي الطبقة العاملة، والسقوط في حبال البورجوازية الصغرى وأشكالها الخادعة. وحتى في صفوف المركزيات النقابية، يسعى الكثيرون إلى تسلق الهياكل والارتباط بالكراسي وبالقيادات البيروقراطية أكثر من سعيهم إلى الارتباط بالعمال والشغيلة عموما. وهنا يكمن الكثير من التفاوت، بل تنعدم شروط المقارنة بين المناضل حقا وأشباه المناضلين.


إن الشهيد رحال جبيهة واحد من المناضلين الماركسيين اللينينيين الذين خبروا الارتباط بالعمال، خاصة بالميدان. ويُشهد للشهيد رحال دعوته وإلحاحه على توحيد صفوف الماركسيين اللينينيين داخل السجن وخارجه وداخل المغرب وبالخارج. وقد شكل استشهاده في 13 أكتوبر 1979، ضربة موجعة لجهود جمع شتات المناضلين، هذه الآفة المستمرة حتى الآن.


إننا عندما ندرك التكامل النضالي للمناضلين حقا، ونشتغل في هذا الورش بكل مخاطره، نكون قد اقتربنا من الانفلات من عنق الزجاجة الخانق.


إننا في الذكرى 46 لاستشهاد الرفيق الشهيد رحال، نؤكد على النقط الجوهرية التالية، والتي سبق أن سطرها تيارنا السياسي المناضل، تيار البديل الجذري المغربي (CARAM)، في 11 غشت 2018 بمناسبة تخليد ذكرى الشهداء بعنوان "الشهداء: ذكرى وذاكرة":


-  مواصلة فضح إجرام النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ومخططاته الطبقية الرامية الى تأبيد القتل والتشريد والاستغلال والقهر؛


-  السير المنظم والمنتظم على خطى رفاقنا وكافة الشهداء في درب ثورة شعبنا، إبداعا واجتهادا واستئناسا بتجارب شعبنا وتجارب باقي الشعوب المضطهدة؛


-  التشبث النضالي بتوحيد جهود المناضلين المبدئيين والمخلصين، كمدخل لا مناص منه لمواكبة معارك أبناء شعبنا (عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومشردين...)، والتأثير الفعلي في دينامية الصراع الطبقي ببلادنا؛


-  النضال من كل مواقع الفعل النضالي الى جانب الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة والانخراط في معاركها وكافة أشكالها الاحتجاجية (إضرابات وإضرابات عامة ومسيرات ووقفات وانتفاضات...) والمساهمة في تأطيرها وتنظيمها، وكشف أقنعة الأطراف السياسية والنقابية والجمعوية التي تسعى الى امتطائها والارتزاق بها؛


-  المساهمة النضالية وبكل قوة من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ودعم عائلاتهم؛


- الصمود والتصدي لكافة المؤامرات الدنيئة وأساليب التيئيس والتضليل والتشويش، سواء كان ذلك من طرف النظام وأزلام النظام أو من طرف باقي القوى السياسية والقيادات النقابية والجمعوية المتواطئة والعناصر المندسة والمشبوهة...


ويتضح من خلال هذه الخلاصات أو المحددات بعض المعيقات التي حالت وتحول حتى الآن دون تقدمنا في بناء تحالفات مناضلة تخدم حقا قضية شعبنا.


فكيف بعد نصف قرن، أي منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، أو على الأقل بعد 46 سنة، تاريخ استشهاد الرفيق رحال، أحد رموز الاشتغال على التوحيد النضالي، وليس صيغ التوحيد الممسوخة التي تجمع الغث والسمين والذي لا يُجمع باسم "التجميع"، كيف بعد كل هذا المسار الشاق الذي خلف العديد من الشهداء، بعد زروال وسعيدة ورحال و(...) أن نغيِّب هذا المشروع النضالي الذي من شأنه تقليص المسافات نحو انتصار ثورة شعبنا، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...؟


إنه سؤال مشروع، نطرحه على جميع المناضلين الماركسيين اللينينيين حقا، أي موقفاً وممارسةً، وداخل المغرب وخارجه وبدون إرادوية...


كفى من استنزاف الجهود بدون بوصلة...


المجد والخلود للشهيد رحال جبيهة ولكافة الشهداء؛


النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.