صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 17 نوفمبر 2025

الرئيسية الاعتقال السياسي قضية طبقية... الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين...

الاعتقال السياسي قضية طبقية... الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين...

 


الاعتقال السياسي قضية طبقية...

الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين...


 

واهمٌ من يعتقد أن الاعتقال السياسي سيزول في ظل النظام القائم، ومُضلِّل محترف من يروِّج لذلك وبمختلف الوسائل. فالصراع الطبقي قائمٌ على تضارب المصالح الطبقية، والبورجوازية الكبيرة بالخصوص والمتمثلة في طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين، القاعدة الطبقية للنظام القائم، لا يمكن أن تقدم "الهدايا" لأعدائها الطبقيين، وعلى رأسهم الطبقة العاملة.

إن النظام القائم حامي المصالح الطبقية للبورجوازية الكبيرة يدود على مصالحها بالحديد والنار. ويكشِّر عن أنيابه كلما احتدّ الصراع الطبقي وارتفعت وتيرة نضالات الجماهير الشعبية المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء. ويُعتبر الاعتقال السياسي أحد الأشكال القمعية التي يتم اعتمادها بغاية كسر شوكة المناضلين وتدمير أجسادهم ومعنوياتهم وعزلهم عن حاضنتهم الشعبية وترهيب هذه الأخيرة. وهو ما يعني أنه لا غنى عن استمرار كافة أساليب القمع ومن بينها الاغتيال والاعتقال السياسي. فقد نشهد إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين دون آخرين، ومن حين الى آخر، لكن ذلك ليس سوى مناورات لدرِّ الرماد في العيون وتوظيف عابر للتلميع والاستهلاك، داخليا وخارجيا، خاصة مع تصاعد حملات التضامن والاحتجاج والتنديد وربطها بالأوضاع القاتمة القائمة. فلم يسبق أن تم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ويتستّر عن ذلك من خلال اعتبارهم مجرمين أو متورطين في جرائم "يعاقب عليها القانون"؛ بعيداً كل البعد عن الشعارات المرفوعة من مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، سواء قبل كذبة "هيئة الإنصاف والمصالحة" أو إبانها أو بعدها.

إنه منذ ستينيات القرن الماضي و"حكاية" إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين دون آخرين مستمرة. وليس ذلك فقط، فالاعتقالات العشوائية والمنظمة لا تتوقف، كما معاناة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم؛ فحتى الآن يحمل العديد من المعتقلين السياسيين السابقين علامات التعذيب على أجسادهم، ومنهم من فارق الحياة جرّاء ذلك...

ويبقى المطلوب هو استمرار النضال من داخل السجون ومن خارجها حتى تحقيق انتصار قضية شعبنا. ومن مسؤولية المناضلين من خارج السجن دعم المعتقلين السياسيين وعائلاتهم والتضامن المستمر والمنتظم معهم. ونعتبر النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين شعارا آنيا من بين شعارات المرحلة الراهنة. وكلما فرضنا إطلاق سراح البعض، فلنواصل المعركة من أجل إطلاق سراح الكل على اعتبار الاعتقال السياسي قضية طبقية في قلب قضية شعبنا في شموليتها...

إن النظام القائم من جانبه يغذي الانقسامات في صفوف المعتقلين السياسيين وفي صفوف عائلاتهم أيضا بهدف إضعافهم والانفراد بهم من خلال الافتراءات والوعود الكاذبة. ويلتقي في ذلك مع جموع الانتهازيين الذين يمتطون القضايا العادلة لفائدة مشاريعهم الخاسرة، بل يساهم في تجنيد عملائه بغاية التشويش والتضليل وتكريس واقع البؤس والانحدار...

وخوض المعتقلين السياسيين للإضرابات عن الطعام تعبير عن مواصلة معركة الحرية والكرامة، وليس فقط احتجاجا على الأوضاع داخل السجون. ونقف وقفة شموخ أمام تضحيات المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، ومن بينهم من استشهدوا من أجل الحرية والكرامة، ونذكر الشهيدة سعيدة المنبهي وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق شبادة ومصطفى مزياني...

ولا يفوتنا تسجيل تضامننا مع المعتقلة السياسية سعيدة العلمي المضربة الآن عن الطعام، ومع عائلتها. ونناشد الرفاق والمناضلين استمرار الدعم حتى إطلاق سراحها وكافة المعتقلين السياسيين بزنازين الذل والعار والمهانة...

المجد والخلود لكافة شهداء شعبنا؛

الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين؛

كل الدعم للمعتقلة السياسية سعيدة العلمي؛

النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.