صفحتنا على الفيسبوك

الأحد، 29 ديسمبر 2024

الرئيسية في الذكرى 16 لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري: كُلّنا فلسطينيون...

في الذكرى 16 لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري: كُلّنا فلسطينيون...

 


في الذكرى 16 لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري: كُلّنا فلسطينيون...


كلنا فلسطينيون، دائما؛ الأمس واليوم وغدا. واعتبارنا القضية الفلسطينية قضية وطنية ليس شعارا للاستهلاك أو الاستقطاب أو التمويه، إنه عمقنا النضالي وانتماؤنا الى القضايا العادلة كافة، وفي مقدمتها قضية شعبنا المكافح.

وانتصارنا للشهيد عبد الرزاق الكاديري ووفاؤنا له يتجسدان من خلال الصمود ومواصلة النضال، خدمة لقضية شعبنا وقضية الشعب الفلسطيني وقضايا كافة الشعوب المضطهدة. إن عدونا واحد ومصيرنا واحد، سنقولها الآن وغدا ودائما...

لقد قدم الشهيد حياته في إطار معركة نضالية متواصلة، وكل من تنكَّر لها فقد تنكر للشهيد ولكافة الشهداء. وتبقى تضحيته مرآة كاشفة، نرى من خلالها مدى مبدئيتنا وجديتنا في التعاطي النضالي المنسجم مع باقي التضحيات السخية لبنات وأبناء شعبنا؛ تماما كما تضحية كل من الشهداء محمد كرينة (24 أبريل 1979) وزبيدة خليفة (20 يناير 1988) وعادل اجراوي (20 يناير 1988)...

لقد امتزج دم بنات وأبناء شعبنا بدم الشعب الفلسطيني، وصرنا شعبا واحدا "مش شعبين".

ففي الذكرى 16 لاستشهاد الكاديري، يواصل الكيان الصهيوني إجرامه بفلسطين ولبنان وسوريا وبشكل غير مسبوق، وتواصل الأنظمة الرجعية مسلسل التطبيع والتآمر؛ ونحن نراوح مكاننا، بل نغرق في وحل الشعارات وفي دوامة القوى السياسية وتوابعها من نقابات وجمعيات وجبهات وائتلافات، إطارات عاجزة تتبنى الموقف ونقيضه وتقوم لشييء وتقعد لغيره بانتقائية مقيتة وحسابات سياسوية ماكرة، وبعيدا (طبعا) عن الصدق والمسؤولية النضاليين. ونذكر من بين فضائحها التزام الصمت بشأن استقبال حزب الاتحاد الاشتراكي واحتضانه لوفد صهيوني أمام كاميرات العالم، وكذلك سكوتها في إطار التوافقات السياسوية الفجة عن إجرام العصابات المتصهينة بسوريا. فأي مصداقية وأي معنى لمناهضة التطبيع ودعم فلسطين والحال هذه؟

في الذكرى 16 لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري، نعيش انتكاسة سياسية فظيعة فيما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني وأيضا بقضية شعبنا. إن النظام القائم يواصل جرائمه في ظل تواطؤ مفضوح للقوى السياسية والنقابية والجمعوية. فالتطبيع مع الكيان الصهيوني مستمر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك القمع الممنهج (الاعتقالات والمتابعات...) وتمرير المخططات الطبقية المُملاة من طرف الامبريالية ومؤسساتها المالية؛ وآخر طعنة بهذا الصدد يمثلها ما سُمِّي بالقانون التنظيمي لممارسة "حق" الإضراب، وذلك في انتظار طعنة قريبة في صدر، وليس في ظهر، المتقاعدين والمتقاعدات... 

في الذكرى 16 لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري، نتحمل جميعا مسؤولية هذه الانتكاسة. ويفرض الواجب النضالي الانخراط في معارك بنات وأبناء شعبنا والمساهمة في صنع انتصارها، ومن بين هذه المعارك القائمة الآن والتي تسائلنا جميعا معركة عاملات وعمال سيكوم- سيكوميك بمكناس.

لا نريد ولا ندعو الى اصطفافات مُزيَّفة أو توافقات مصطنعة مبنية على المصالح الذاتية الضيقة، فذلك سينهار أمام أول تحدي حقيقي. نريد وندعو الأيادي المناضلة، وليس الأيادي المرتعشة، الى الانتظام وممارسة التنظيم الفعال والمتين من أجل تنظيم وتأطير معارك العمال والفلاحين الفقراء وكافة معارك بنات وأبناء شعبنا...

نريد وندعو الى فضح المتآمرين على القضايا العادلة وحواريهم المعلومين والمتسترين...

نريد وندعو الى الانتصار لشهدائنا بمبدئية وبممارسة سياسية مسؤولة وذات أفق نضالي واضح...

المجد والخلود للشهيد عبد الرزاق الكاديري؛

المجد والخلود للشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل اجراوي وكافة شهداء شعبنا؛ 

الخزي والعار للنظام القائم؛

الخزي والعار للرجعية والصهيونية والامبريالية...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.