صفحتنا على الفيسبوك

الأحد، 16 مارس 2025

الرئيسية "الثورة تعلم"

"الثورة تعلم"


"الثورة تعلم"

إن آلامنا تتعمق يوما بعد آخر مع اشتداد هجوم النظام واشتداد بطشه، ومع المزيد من الاعتقالات والمحاكمات الصورية وتمرير  القوانين الرجعية المجحفة...

إن هذا العنف المتصاعد من طرف النظام القائم لابد أن يواجه بعنف منظم. 

إن واقع الشتات يفقأ الأعين، فكل "جماعة بما لديهم فرحون"...!

إن مواجهة النظام تقتضي المزيد من رص الصفوف، فلن نواكب الصراع الطبقي كأفراد أو بتنظيمات مائعة تنخرها الذاتية. ولنا في تجارب الشعوب ما يغني ويفيد، لذا نسوق مقتطفا من مقال للرفيق لينين "الثورة تعلم" (بروليتاري، العدد 9،يوليوز 1905): 

"الخلافات بداخل الأحزاب السياسية وبين الأحزاب السياسية تحل عادة لا بالمناظرة المبدئية وحسب، بل أيضا بتطوير الحياة السياسية ذاتها. وحتى سيكون من الأصح القول على الأرجح لا بالأولى بقدر ما بالثانية وعلى الخصوص، تستنفد الخلافات المتعلقة بتكتيك الحزب، أي بمسلكه السياسي، في كثير من الأحيان، بانتقال الذين يحللون ويفكرون بصورة غير صحيحة انتقالا فعليا الى طريق النضال الصحيحة، بتأثير دروس الحياة تحت ضغط سير الأحداث نفسه الذي يجبر على ولوج الطريق الصحيحة، ويطرح جانبا بكل بساطة المحاكمات الخاطئة وينتزع التربة من تحتها ويجعلها خالية من كل مضمون فارغ، لا تهم أحدا ولكن هذا لا يعني أن الخلافات المبدئية في مسائل التكتيك لا تتسم بأهمية كبيرة، وأنها لا تتطلب تفسيرات مبدئية للمسألة، تكون التفسيرات الوحيدة القادرة على إبقاء الحزب في مستوى عقائده النظرية. كلا إن هذا يعني فقط أنه ينبغي التحقق سلفا في أكثر ما يمكن من الأحوال من القرارات التكتيكية المتخذة على أساس الأحداث السياسية الجديدة. إن هذا التحقق ضروري نظريا وعمليا على السواء، نظريا لأجل الاقتناع بالفعل بالتجربة بصحة القرارات المتخذة على وجه الضبط وبمقدار صحتها بالتصحيحات التي تجبر الأحداث السياسية التي وقعت بعد اتخاذها، على إجرائها فيها عمليا لأجل تعلم الاسترشاد حقا بهذه القرارات، تعلم رؤية ما فيها من توجيهات يتعين تطبيقها مباشرة وعلى الفور في الواقع.

إن العهد الثوري يعطي، أكثر من أي عهد آخر، مادة لأجل هذا التحقق، بفضل سرعة التطور السياسي الهائلة، وحدة المصادمات السياسية التي تتعاظم وتنكشف وتنحل.

ففي العهد الثوري يتصدع البناء الفوقي القديم وينشأ الجديد أمام أعين الجميع بفضل مبادرة شتى القوى الاجتماعية التي تبين بالفعل طبيعتها الحقيقية..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.