صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 10 يونيو 2025

الرئيسية سفن/رياح الحرية قادمة...

سفن/رياح الحرية قادمة...

 


سفن/رياح الحرية قادمة...


تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، مثل سائر في ظل معطيات الماضي؛ تماما كما المعتقدات الغيبية البالية التي ما فتئت تتحكم في "عقول" الحاضر وتفتري عليه؛ بل وتعيق تطوره وخلاصه من "قدر" مفروض من طرف الأنظمة الرجعية العميلة للامبريالية، وبيادقها القوى الظلامية الرجعية... 

إن السفن اليوم تجري بما تشتهي، سلبا أو إيجابا، بغض النظر عن قوة الرياح أو القمع...

الفكرة/المناسبة، سفينة الحرية نحو غزة. نعم، إنها فقط سفينة رمزية؛ لكن فلسطين وليس فقط غزة في حاجة إلى سفينة سلاح وسواعد لحمل السلاح من داخل فلسطين ومن خارجها لهزم واجتثات الكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية العميلة القريبة والبعيدة، وبالتالي التخلص من القبضة الحديدية للامبريالية وٱلياتها العسكرية والاقتصادية والمالية...

تحية للفكرة، أي سفينة الحرية؛ وخاصة تنزيلها على أرض الواقع رغم المخاطر التي تحدق بها، وتحية لأفكار أخرى سابقة ولاحقة، في مختلف المجالات الفنية والثقافية. فكم غمرنا الحماس مع أغنيات الشيخ إمام ومارسيل خليفة وفرقة أغاني العاشقين الفلسطينية وسعيد المغربي وغيرهم، ومع شعر محمود درويش وسميح القاسم، ومع مسرحيات وأخرى، من بينها إنتاجات مسرح الهواة...

لكن، مع اشتداد الصراع الطبقي وسوداوية القمع وإجرام النظام القائم وغرق التجارب النموذجية عالميا (روسيا والصين...) تحت ضربات الإمبريالية والصهيونية والرجعية، سقطت الأنظمة والأقنعة وغابت العديد من "الشموس" (جمع شمس)...

واليوم، "ما يدوم غير الصح". المقاومة مستمرة، وخاصة المقاومة الفلسطينية؛ إنها النجمة التي تقودنا نحو تحرر شعوبنا وانعتاقها...

إن احترامنا لسفينة الحرية نحو فلسطين، يحيلنا على القيام بالواجب، بل يلزمنا به أخلاقيا وسياسيا, تجاه القضايا العادلة، ومن بينها قضايا شعبنا...

إننا في حاجة إلى قوافل دعم وتضامن بخلفية الانخراط الفعلي القوي مع عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس، وأخرى مع عائلة الشهيد ياسين شبلي المعتصمة أمام المحكمة الابتدائية بمدينة بنجرير، ومع العمال الزراعيين الذين يعانون عبودية القرون الوسطى، ومع المعطلين بمختلف المواقع ومع الأستاذ مصطفى معهود المعتصم والمضرب عن الطعام أمام أكاديمية الرشيدية...

إننا في حاجة إلى سفن الحرية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ودعم عائلاتهم...

إننا في حاجة إلى سفن الحرية من أجل وقف الزحف الصهيوني على بلادنا التي خنقها التطبيع من رأسها حتى أخمص قدميها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا...

إننا في حاجة إلى سفن الديمقراطية، بما في ذلك الديمقراطية الداخلية في صفوف الأحزاب والنقابات والجمعيات...

إننا في حاجة إلى سفن فضح الفساد الذي ينخر كافة الهياكل والمؤسسات الرسمية والخاصة...

وأكثر، بل وأهم من ذلك، نحن في حاجة إلى الحزب الثوري لقيادة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...


وخلاصة القول، نجدد التزامنا المبدئي والعملي خدمة لقضية شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة، ومتطلعون إلى انتصار قضيتي شعبينا المغربي والفلسطيني وكافة القضايا العادلة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.