الاعتقال والانتقام في حق عائلة الشهيد شبلي...
وقفت عائلة الشهيد ياسين شبلي صامدة في وجه الاعتقال والانتقام الذي استهدفها منذ قتل ابنها ياسين بالمخافر القمعية ببنجرير في 06 اكتوبر 2022. وقد توج طوفان الإجرام في حقها بالحكم على ابنيها سعيد وأيمن المضربين عن الطعام وفي حالة اعتقال منذ ليلة 27 يونيو 2025، بثلاثة أشهر سجنا نافذا وغرامات لكل منهما.
إن "ذنب" هذه العائلة الشامخة التي يحاصرها الرعب ليلا ونهارا هو تشبثها بالحقيقة بشأن جريمة قتل ابنها ياسين الموثقة، ولو باقتضاب مخدوم، من خلال تسجيلات الكاميرات الوظيفية، وحتى لا تتكرر نفس الجريمة في حق بنات وأبناء شعبنا...
إننا نعتبر قضية عائلة الشهيد شبلي قضية شعب بكامله، وليس قضيتها وحدها، ونسجل:
- تضامننا الكامل مع العائلة حتى انتزاع حقها في استجلاء الحقيقة وما يترتب عنها؛
- إدانتنا للأحكام الجائرة والانتقامية في حق ابنيها سعيد وأيمن؛
- مناشدتنا لكافة المناضلين والمتضامنين مؤازرة العائلة ودعمها ومواصلة التضامن والدعم حتى إطلاق سراح ابنيها سعيد وأيمن وكافة المعتقلين السياسيين، وذلك من منطلق نفس الواقع ونفس المصير...
إننا نؤكد أن النظام القائم وعبر مختلف أجهزته القمعية لا ولن يتوانى في الانفراد بالمناضلين وترهيب كل الأصوات والطاقات المناضلة مادمنا على هذه الحال من الهزال السياسي والشتات والتمزق التنظيميين والبعد عن العمق الشعبي...
إن استمرار الاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية والتهم الثقيلة، كل ذلك يبرهن على زيف الشعارات المرفوعة مثل دولة الديمقراطية والحق والقانون والدولة الاجتماعية وطي صفحة الماضي وربط المسؤولية بالمحاسبة...
إنه لا مجال للتهرب من المسؤولية، سواء عبر الصمت الذي لا يعني غير التواطؤ أو عبر الاختباء وراء الإطارات "المدنية" أو الارتماء في أحضان الوهم...
لنرفع التحدي وننتظم داخل خندق الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة؛ ولنستلهم الدروس من تجارب شعبنا وباقي الشعوب المضطهدة، ومن بينها الشعب الفلسطيني الرمز..
وإن "رحلة ألف ميل تبتدئ بقدم واحدة"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق