جرائم تمرير القوانين الطبقية المجحفة مستمرة...

 

جرائم تمرير القوانين الطبقية المجحفة مستمرة...

إنها تربصات أولية أو بالونات اختبار...، استعدادا لتمرير قانون التقاعد...

لقد أعلنت أكثر من جهة رسمية "مسؤولة" أن مشروع "إصلاح أنظمة التقاعد" سيشرع في التداول بشأنه قريبا. والهدف من وراء ذلك هو "التطبيع" عبر الإشاعات والتعديلات الأكثر مأساوية مع الموضوع وتمريره قبل الأوان وبدون مفاجأة (جس النبض واختبار ردود الفعل)؛ وأكثر من ذلك تثبيت مشاريع أخرى مرفوضة تأكيدا لبطش النظام القائم ومشاركة عملائه، أي القيادات النقابية البيروقراطية. الأمر هنا يتعلق بتمرير مشروع دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي (CNSS)، بتواطؤ القيادات النقابية البيروقراطية، باستثناءات قليلة، من بينها الكنفدرالية الديمقراطية للشغل...

نتهم في كثير من الأحيان بالقفز عن الحقيقة والتحامل على النقابات والأحزاب السياسية والجمعيات. وما يؤسفنا أن تصدر هذه الاتهامات من طرف جهات أدرى بالتواطؤ والتخاذل اللذين تمارسهما الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية...

فهل معارضة نقابة لمشروع دمج الصندوق الوطني الاحتياط الاجتماعي مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يجعلنا نصفق لقيادتها، في الوقت الذي تسكت فيه عن الجرائم التي تقترف في حق الشغيلة، مثال التكالب على عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس؟!!

إن المتتبع للحياة السياسية ببلادنا من الموقع الطبقي المناصر للطبقة العاملة لن ينخدع لمؤامرات القيادات النقابية البيروقراطية. فهذه الأخيرة تمارس "تناوبها" على جراح العمال والفلاحين الفقراء وباقي المضطهدين والمستغلين ببلادنا.

ومادام الأمر هكذا، أي التناوب على جراحنا، فهل نتوقع التصدي المبدئي لمشروع التقاعد الذي يجهز على حياة المتقاعد وليس فقط على حقوقه المكتسبة بعرقه وتضحياته؟!!

إنها معارك لا يسمح للسياسي أن يختبئ وراء النقابي والحقوقي، أو أن يختبئ النقابي أو الحقوقي وراء السياسي...،!!

إنها معارك مجتمعية تهم السياسي والنقابي والجمعوي وعموم الجماهير الشعبية. فلا مجال للهروب أو التهرب من المسؤولية...

أين يكمن المشكل هنا؟

فمن انحاز إلى النظام وجوقته، فلا "حرج" عليه، لأنه يواجهنا بوجه سافر؛ وسنحاربه بما أوتينا من قوة و"رباط الخيل".  أما من يدعي خدمة القضية وهو يستخدمها، فعليه الحرج والمذلة؛ وسنحاربه أيضا بما أوتينا من قوة ورباطة جأش...

مرة أخرى، نسائل "الرفاق" و"المناضلين" بقيادة الاتحاد المغربي للشغل. ما هو موقفكم من تخاذل قيادة مركزيتكم بشأن دمج الكنوبس في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟!!

إنكم تطعمون الوحوش الطبقية لحم الشغيلة ودمها وتساهمون في تمييع الصراع والإساءة للنضال؟!!

إن الصمت خيانة، بل جريمة في حق بنات وأبناء شعبنا. لقد وضعتم أنفسكم في المستنقع، وليس من حقكم أن تجادلوا غدا أو تراهنون على "تسامح" شعبنا!!

أما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (حزب الاستقلال) فمن ينتظر منه، مركزيا أو قطاعيا، غير تزكية المشاريع الطبقية للنظام وبفرح، فهو واهم أو متواطئ...

إن القادم أسوأ من القائم، ولا بديل عن النضال، بل والمزيد من النضال...

وما لا يأتي/ينتزع بالنضال، يأتي/ينتزع بالمزيد من النضال...

إضافة (منقول):

نتائج التصويت على دمج cnops مع cnss

الموافقون (39):

الحزب الوطني للأحرار+ حزب الاستقلال+ حزب الأصالة والمعاصرة + حزب الحركة الشعبية + نقابة الاتحاد المغربي للشغل + نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب+ الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا).

المعارضون (07):

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (02)+

نقابة الكنفدرالية الديمقراطية  للشغل (03)+ نقابة الاتحاد الوطني للشغل  بالمغرب (02).