صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 27 أغسطس 2025

الرئيسية في الذكرى 41 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري: الشهيدان الشاهدان...

في الذكرى 41 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري: الشهيدان الشاهدان...


 في الذكرى 41 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري: الشهيدان الشاهدان...


عندما ينطق الشهداء، فإنهم يفضحون النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وإجرامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي في حقهم وفي حق كافة بنات وأبناء شعبنا بالأمس واليوم. وليس ذلك فقط، إنهم يفضحون المتاجرين في معاناة شعبنا من مختلف مواقعهم السياسية والنقابية والجمعوية. وكل من يتبنى الشهداء حقا ويسير على دربهم، فإنه يحمل دمهم الزكي على عاتقه، وينطق باسمهم. وكل العار لمن يستغلهم ويوظف تضحياتهم ويدعي الانتماء اليهم والى رصيدهم. ولن نتهاون من جانبنا في فضح كل من يقوم بهذه الأدوار القذرة التي تمس بالشهداء وتلوث رصيدهم وتجاربهم النضالية...

إننا في الذكرى 41 لاستشهاد رفيقينا بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري نسجل بالبنط العريض أن من لا يؤكد على طبيعة النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ومن لا يناضل من أجل إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية لا علاقة له بالشهيدين الدريدي وبلهواري وبباقي الشهداء الماركسيين اللينينيين، عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي ورحال  جبيهة وعبد الحق شبادة وتهاني أمين والمعطي بوملي ومصطفى مزياني، وبالماركسية اللينينية عموما...

نحن نحترم كل المناضلين الصادقين والمبدئيين الذين يتصدون بالصدر العاري لحرائق الميدان. ويهمنا، بل يلزمنا نضاليا وضع أيدينا في أيديهم من منطلق القضية الواحدة والهم الواحد، وإن اختلفت التقديرات أو الانتماءات السياسية والإيديولوجية؛ لكن شريطة نظافة اليد، بما يعنيه ذلك من عدم "الاستحمام" في مستنقعات النظام القائم وحواريه من قوى متخاذلة ومن بينها القوى الظلامية أو التورط إلى جانبه بأي شكل من الأشكال. وإنها قناعتنا الثابتة فيما يتعلق بالتنسيق أو التحالف النضاليين. ليس في الأمر "نرجسية" أو تعالي أو "طهرانية" مصطنعة أو (...)؛ إنها قضية شعب مضطهد ومقهور، ومصير قضية؛ لا نريد تكرار التجارب الفاشلة ولا نريد التوقيع على بياض لمحترفي الغدر والخيانة، ولا نريد أن نكون واجهة تسويقية لأعداء القضية المتشبهين بالأبطال، ولا نريد، ولا نريد...

إننا ولدنا من رحم المعاناة ولنا رصيد نضالي مخضب بدم الشهداء...

إننا هنا لا نطلق الكلام على عواهنه، إننا نوقع بدمنا على استشهادنا اليوم أو غدا؛ ونقولها بصوت مرتفع للحقيقة والتاريخ...

ونتخذ الاستمرارية وزخم إنتاجات ومواقف الحركة الماركسية اللينينية المغربية، منذ تأسيسها في بداية سبعينيات القرن الماضي، بكل ما يستدعيه أمر تحيينها على أرضية المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمستجدات العلمية والتقنية، مرآة لمدى تقدم فعلنا أو انتكاسه. علما أن المناضل عندما يطعن من الخلف، فإنه في المقدمة...

ويمكن طرح أكثر من سؤال لفرز رفاق الشهيدين عن المشتبهين بهم. وحتى لا نذهب بعيدا في التساؤل، ماذا عن مواقف الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري؟

إنها مواقف حارقة، فإما أن نعانقها ونخلص لها أو نبتعد عنها لمسافات خجل وذل...

لقد استشهد مصطفى بلهواري وبوبكر الدريدي، وهما مضربان عن الطعام، ومقاومان بعنفوان إجرام الجلاد والسجان، ومرددان النصر للشعب ولا للولاء...

ومن يقبل الولاء، فلا علاقة له بالشهيدين، ولا علاقة للشهيدين به...

إنهما الشهيدان الشاهدان...


المجد والخلود للشهيدين الدريدي وبلهواري ولكافة شهداء شعبنا؛

النصر لقضية شعبنا؛

وإنها ثورة حتى النصر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.