صفحتنا على الفيسبوك

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

الرئيسية ارتفاع الأسعار المتواصل تقتيل مباشر...

ارتفاع الأسعار المتواصل تقتيل مباشر...


 ارتفاع الأسعار المتواصل تقتيل مباشر...


 


تواصلُ أسعارُ جُلِّ المواد الغذائية ارتفاعَها المهْول، وتتوسّع الهُوّة الطبقية بين البورجوازية الكبيرة (طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين) وباقي الطبقات الاجتماعية، وخاصة الطبقة العاملة.


وفي كل مناسبة، تزداد صور التفقير البشعة ويبرز مستوى الجشع المحمي من طرف النظام القائم.


اليوم، وأجواء الدخول المدرسي، تعاني الأُسر الفقيرة من شدة الحرمان من توفير لوازم الدراسة لبناتها وأبنائها، وخاصة بالبادية، حيث الفقر المُدقع. ويلاحظ بالمدينة تلك الفوارق "المُمسرحة" بين بؤس المدرسة العمومية وترف المدرسة الخصوصية. وبالمناسبة، فكذبة مدرسة "الريّادة" لا تنطلي على شعبنا. إنها حلقة خادعة ضمن سلسلة/مسلسل التضليل التي تتلاءم وتنسم مع توصيات المؤسسات المالية للامبريالية، وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...


إنها مخططات طبقية تخريبية تستهدف المجالات الاجتماعية الحيوية، التعليم والصحة والشغل والسكن. ولا يتوانى النظام القائم، اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، في تنزيلها بهدوء وبتواطؤ مفضوح من طرف جل القوى السياسية. علما أن هذه الأخيرة غائبة أو مُغرِّدة بعيدا وكأنها غير معنية بالحياة السياسية وما يمور داخلها. وحتى مبتكراتها، لم تحترمها، مثل ما يسمى ب"الدخول الاجتماعي". لقد تركت طقوس هذا الأخير للنظام القائم ليصول ويجول، وعانقت منصات الأضواء والتمثيل...


 بالنسبة لمجال التربية والتكوين، الشغيلة التعليمية تواجه استمرار مخطط التعاقد المدمر وكذلك الإجهاز على المكتسبات وحتى التراجع على "الاتفاقات" الشكلية. أما تخريب المدرسة العمومية كما الوظيفة العمومية، فورشٌ مستمر بدون مقاومة. والاشتغال على ما يسمى ب"مدرسة الريادة" في صفوف التعليم العمومي اعتراف مفضوح بالهوة التي تفصل هذا الأخير عن التعليم الخصوصي والامتيازات التي يتمتع بها بدون حساب...


 والحديث عن مجال الصحة، كالحديث عن باقي القطاعات الاجتماعية. فلا علاج، ولا حتى حق الولوج الى العلاج. نساء تلِد على أبواب الهياكل المُسماة مستشفيات ومواطنون يعانون التهميش داخلها وخارجها. والتعليمات تحيل على طرْق أبواب "المجازر" الخصوصية. وإذا كانت الحال هكذا بالمدينة، ما بالك بالبوادي والقرى النائية والجبلية؟ إنه الموت البطيء على رؤوس الأشهاد "الميتة"؛


-         مجال التشغيل، يكفي متابعة بلاغات/بيانات فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب واعتصاماتهم، ونضالاتهم عموما، لنعرف واقع التشغيل، بل التشريد. إن الأرقام الرسمية لا تقول الحقيقة، واعتمادها في التحليل يمثل المساهمة في التغليط. ومثال ذلك ما نقرأ على لسان المندوبية السامية للتخطيط: "بلغ معدل البطالة في المغرب 12.8% في الربع الثاني من سنة 2025، وهو ما يمثل انخفاضًا طفيفًا عن نفس الفترة من عام 2024 التي سجلت 13.1%، وفقًا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط"...


أما بالنسبة للسكن، فحدث ولا حرج. لقد ارتفعت الأسعار في غفلة من الجميع، بالنسبة للكراء والشراء أيضا، خاصة والحملات العشوائية لنخلص من تجمعات السكن "غير اللائق" والخضوع لمختلف "دفاتر التحملات" التي لا تأبه بمصالح شعبنا. وتم إطلاق أيادي وأرجل شركات العقار المحظوظة (العمران والضحى...) لتفرض أثمنتها الخيالية مستغلة أزمة السكن المستفحلة بالمدن، وبدون حسيب أو رقيب. فشقق مئتين وخمسين ألف (250.000) درهم كمثال فقط، صارت تعانق أربعمئة وخمسين ألف (450.000) درهم...


أما ما يتعلق بالمواد الاستهلاكية الأساسية، فأثمنة هذه الأخيرة لا تبتعد كثيرا عن مثيلاتها بأوربا والخارج عموما. إنها تربصات قائمة وتحضيرات جارية لتنظيم كأس افريقيا وكذلك كأس العالم (2030). علما أن نجدة وإنقاد ضحايا زلزال الحوز الكارثي والنساء الحوامل بالجبال والمناطق الوعرة لا تعني شيئا بالنسبة للنظام القائم أمام أوراش بناء وتهييئ الملاعب والملاهي...


ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه إحدى نقط ضعفنا، نتتبع معاناة أوسع الجماهير الشعبية وبمختلف المناطق، حيث الاعتصامات بالليل والنهار والمسيرات نحو العمالات والولايات.


إننا ندرك خلفيات بعض هذه الأشكال الاحتجاجية ونعرف انتماءات "محركيها" بمناسبة اقتراب موسم اللعبة "الديمقراطية" (انتخابات 2026)، حيث لا دخان بدون نار. إن الجماهير الشعبية المضطهدة، عمالا وفلاحين فقراء، وفي غياب التنظيم الثوري، لا تتردّد في التعبير عن غضبها ومآسيها التي لا تنتهي، وإن تعلق الأمر بالوسطاء الذين ثبت إجرامُهم الى جانب النظام القائم، أي الحزب الوطني للأحرار وحزب الاستفلال وحزب الأصالة والمعاصرة الحكوميين (مكونات الحكومة)، وباقي الأحزاب السياسية "الكومبارس"، مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية...


وكأمثلة حية عن ذلك:


- "قرر سكان دوار أيت عبي بجماعة تيلوكيت (إقليم أزيلال) اليوم 09/09/2025، تنظيم مسيرة شعبية سيرا على الأقدام نحو مقر العمالة..."؛


- "مسيرات احتجاجية تشمل جماعة أيت محمد وجماعة تيلوكيت وجماعة تاكلفت وجماعة أيت عباس..."؛


-  محاكمة المعتقلة السياسية سعيدة العلمي؛


- "إضراب عن الطعام من طرف المعتقل سعيد شبلي بمدينة بنجرير، أخ الشهيد ياسين شبلي، احتجاجا على التماطل بشأن التطبيب..."؛


- محاكمة المناضل عبد القادر حلوط بوجدة؛


- محاكمة المناضل عمر الناجي بالناضور؛


- التعتيم على جريمة قتل الطفل محمد بوسليخن، راعي الغنم، بميدلت...


إن اللائحة/اللوائح طويلة، ومسؤولية كافة الرفاق والمناضلين والقوى المناضلة متابعتها عن قرب وبما يكفي من الدقة. وندعو كافة الرفاق والمناضلين وكذلك القوى المناضلة التفاعل مع مجهوداتنا وإرسال/توفير المواد التي تفضح جرائم النظام بكافة المناطق. ونسجل اعتذارنا المسبق عن أي تقصير، فليس في الأمر أي حسابات ضيقة. مرحبا بكل المقترحات والإضافات التي من شأنها إغناء تجربتنا وخدمة قضية شعبنا...


لتتكاثف مجهودات الرفاق والمناضلين والقوى المناضلة بعيدا عن الأيادي القذرة المتورطة في جرائم النظام القائم...


المجد والخلود لكافة شهداء شعبنا؛


الحرية لكافة المعتقلين السياسيين بدون استثناء، بالريف وفاس والدار البيضاء وبمختلف سجون الذل والقرف والعار؛


النصر لقضية شعبنا المغربي الصامد؛


النصر لقضية شعبنا الفلسطيني المكافح...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.