صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

الرئيسية في ذكرى الشهيد محسن فكري التاسعة (09): فكري أو البوعزيزي وماذا بعد؟

في ذكرى الشهيد محسن فكري التاسعة (09): فكري أو البوعزيزي وماذا بعد؟

 


في ذكرى الشهيد محسن فكري التاسعة (09):

فكري أو البوعزيزي وماذا بعد؟


 


نُطحن، نُدهس، نُسحل، نسقط بالرصاص الحي...


استشهد رفاقنا، و(ن)ستشهد اليوم، وغدا بدون شك. إنها مسيرة نضالية طويلة، إنه الصراع الطبقي...


نُعتقل، نُهان، نُعذَّب، نغرق في الزنازين...


لكن، ماذا بعد؟! أو الى متى؟!


احترق البوعزيزي بتونس، واهتزت تونس، ولم تقعد حتى افتضحت مناورة "الربيع العربي". وبعد ذلك استمر القمع والاضطهاد إلى اليوم...


بالمغرب، طُحن محسن فكري في 28 أكتوبر 2016، لكننا لم نهتز كما اهتزت تونس؛ من جهة لأن فصول حكاية "الربيع العربي" انتهت، ومن جهة أخرى لأن الممارسة السياسية ببلادنا متخلفة عن التصدي لإجرام النظام القائم ومواكبة الدينامية النضالية لبنات وأبناء شعبنا التي لا تتوقف...


قبل الطحن بالمغرب، كان كذلك الاحتراق على طريقة الشهيد البوعزيزي بتونس، مثال الشهيدة الشابة فدوي بسوق السبت في يونيو 2011، ضحية الإهانة والحكرة والظلم...


الأمثلة كثيرة من قبل ومن بعد، والمحطات المؤلمة أكثر...


أما نضالات العمال والفلاحين الفقراء وأوسع الجماهير الشعبية، فمستمرة دائما، ورغم الفراغ السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية. ويُعدّ هذا الفراغ القاتل من بين الأسباب التي جعلت شعبنا يعاني الذل والقهر وكافة أصناف الاستغلال والحيف الطبقيين.


إن المسؤول الأول عن محنة شعبنا هو النظام القائم، والى جانبه طبعا القوى السياسية المنبطحة والقيادات النقابية البيروقراطية المتواطئة. ولا يصح بأي شكل من الأشكال تغييب مسؤوليتنا نحن المناضلين أمام استمرار هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية. ونردِّد مرة أخرى، وسنبقى نردد للمرّة الألف أن جمْع شتات المناضلين الثوريين حقا بوابة واسعة نحو المساهمة في تحرُّر شعبنا وانعتاقه. فبدون إطار مناضل، ستبقى جهود التصدي النضالي غير قادرة على رد الإجرام الطبقي بكل ألوانه في مجالات الصحة والتعليم والشغل والسكن...


إن تضحيات المناضلين فرادى أو حتى تيارات منعزلة لن تستطيع في ظل التعاون الطبقي للقوى السياسية المتخاذلة مع النظام القائم بناء آليات المقاومة المنظمة والمنتظمة سياسيا ونقابيا وجمعويا...


إننا نخجل أمام المعارك البطولية للعمال والفلاحين الفقراء من الاقتصار على تخليد المحطات النضالية أو تدبيج البيانات والبلاغات والمقالات، أو تكرار المبادرات الفاشلة، وفي أحسن الأحوال تنظيم الوقفات والمسيرات...


إن نقدنا الذاتي يهدف الى تحفيز المناضلين الصادقين وليس العكس، أي زرع اليأس والإحباط. إننا نعترف أننا بتنا نكرِّر أنفسنا وندور في حلقات مفرغة، إلا أننا مجبرون نضاليا على ذلك. لأننا مقتنعون أشد الاقتناع ورغم التأخر الحاصل بانتصار قضيتنا، قضية الطبقة العاملة. فأن نصل متأخرين خيرٌ من ألاّ نصل، ورحلة ألف ميل تبتدئ بقدم واحدة...


ونسجل أن الوقوف عند تجاربنا النضالية بما لها وما عليها وتقييمها وتشريحها بعمق من أجل الوقوف عند نقط قوتنا ونقط ضعفنا والتأشير على انطلاقة جديدة ومتجددة سيكون ذا تأثير وأثر كبيرين على فعلنا النضالي. لنتكلم قليلا ولنعمل كثيرا...


ونعتبر الوفاء للشهيد محسن فكري الذي اغتُصب في شبابه ببشاعة أعظم تخليد لذكراه وباقي الشهداء...


المجد لشهداء شعبنا؛


الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين؛


النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.