صفحتنا على الفيسبوك

الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

الرئيسية ارفعوا أيديكم عن شعوب العالم المضطهدة،

ارفعوا أيديكم عن شعوب العالم المضطهدة،

 


ارفعوا أيديكم عن شعوب العالم المضطهدة،


فلتسقط الامبريالية والصهيونية والرجعية...


النصر للشعب الفنزويلي...


إنها الرأسمالية بطبيعتها الاستغلالية والإجرامية منذ نشـأتها، إنها في مرحلتها المتقدمة أو الأعلى؛ أي الأخيرة، الامبريالية التي تتصف بالتعفن والطفيلية وهي عدوانية بامتياز، لأن العدوانية والتوحش ينبع من الأساس الاقتصادي والسياسي لهذا النظام المتعفن، والذي يكمن في الأسس المادية للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج.


تحاول الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية فرض ورسم خريطة عالمية جديدة، عنوانها تقسيم دول العالم إلى دويلات ومحو شعوب أخرى، خدمة لمصالحها الضيقة في العالم، حيث الدمار والخراب والحروب بالوكالة أو بذرائع وهمية من أجل نهب خيرات الشعوب وإخفاء جرائمها المقرفة في حق الشعوب. فتارة تغلف تدخلها المباشر تحت شعار محاربة الإرهاب، ولعل تدمير وقتل وتشريد شعب أفغانستان لمثال صارخ على هذا الإجرام، وتارة أخرى تحت عنوان نزع أسلحة الدمار الشامل كالتي استعملتها في التدخل المباشر في العراق الذي لا زال يتخبط في مخطط التقسيم واستنزاف ثرواته النفطية من طرف الشركات العملاقة العابرة للقارات. فمن محاربة الديكتاتورية والتطرف أو امتلاك الأسلحة النووية، الى الاعتماد على الوكلاء وخلق عملاء في صفوف الشعوب وتسليحهم وحمايتهم وتوجيههم من أجل قلب موازين القوى لصالح الامبريالية. ولعل الدمار والخراب والحروب التي شهدتها كل من سوريا وليبيا واليمن و... الخ، صورة معبِّرة عن ذلك. إنها أساليب عدة تختلف في الشكل وتلتقي في المضمون، تستعملها الامبريالية لتغيير أنظمة الحكم لصالحها من أجل استنزاف وسرقة واستغلال ثروات الشعوب. ولعل الحصار الاقتصادي القاسي الذي فرضته الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا واللائحة طويلة تصُبّ أيضا في هذا الاتجاه. وما تعيشه فلسطين من دمارٍ شاملٍ وقتلٍ وتهجيرٍ وإجرامٍ ممنهجٍ لهُو الوجه الحقيقي للامبريالية والصهيونية والرجعية، ولا يحتاج الى مزيد من التحليل...


إنه الحصار الاقتصادي والابتزاز وكل أدوات الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على مجموعة من دول العالم ومنها فنزويلا، هذا الحصار الذي شمل قطاع النفط والمعادن والمصارف والاستيراد وحتى التحويلات المالية، والذي أدى إلى معاناة حادة للشعب الفنزويلي في محاولة لتركيعه؛ لكن صمود الشعب الفنزويلي قلب كل توقعات وانتظارات واشنطن مما جعلها تغير أسلوبها تجاه كاركاس، حيث بدأت تغلف وتؤطر مرة أخرى هذا الهجوم الوحشي المرتقب على الشعب الفنزويلي بتبريرات وهمية كمحاربة المخدرات!!! وعينها على السيطرة على موارد فنزويلا النفطية والمعدنية وإعادة هندسة النظام السياسي في البلاد يخدم مصالحها الجيوسياسية...


إن ما يجري التحضير له في فنزويلا ليس شأنا داخليا فحسب، بل هو نموذج متكرر لما يمكن أن يحصل لأي نظام يرفض الخضوع والولاء. وعلى الشعوب الحُرة خصوصا في أمريكا اللاتينية أن تدرك أن السكوت عن هذا الإرهاب الأمريكي يعني ضوءً أخضراً لتكرار المشهد في كوبا وبوليفيا وكولومبيا ونيكارغوا... إن فنزويلا ليست للبيع وشعبها لن ينحني أمام الغطرسة الامبريالية، ولو أحرقوا البحر الكاريبي برُمّته؛ إنه كلام الرئيس الفنزويلي كردٍّ على تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية وتحدٍّ لها.


ستنتهي بدون شك هيمنة الامبريالية وغطرستها، بفعل يقظة الشعوب المضطهدة وإرادتها في تقرير مصيرها بنفسها، وسيُكشف اللثام عن أدواتها من جواسيس ومنظمات تابعة لما يسمى "الأمم المتحدة" التي تشكل ذراعا سياسيا لها، زد على ذلك الأذرع الاقتصادية كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.


إن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وفق منظمة "أوبك" لسنة 2024، وتأتي العاشرة عالميا من حيث إنتاج الغاز، ويُعدّ الحديد والذهب (161 طنا حسب مجلس الذهب العالمي لسنة 2024) والبوكسيت (أوكسيد الألمنيوم) وألماس أهم المعادن في البلاد، زِد على ذلك المحاصيل الزراعية الهائلة والأخشاب والثروة السمكية، إلى جانب إنتاج الطاقة الكهرومائية.


إن الامبريالية الأمريكية تسعى الى تركيع وإخضاع فنزويلا كما فعلت مع بلدان عدّة، مثل العراق وسوريا وليبيا...، لضمان وصولها إلى ثروات البلاد ولإنشاء نظام عميل. ويُعزى ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الامبريالية الأمريكية، حيث تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من عجز تجاري مع الصين تجاوز 295 مليار دولار في عام 2024، ومن جهة أخرى عجز مع الاتحاد الأوروبي بلغ 235 مليار دولار (حسب مكتب الإحصاء الأمريكي يوروستات 2024)، لذلك تُعد السيطرة على الموارد الاستراتيجية مثل تلك التي تملكها فنزويلا أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على هيمنتها العالمية. ولإنجاز هذه المهمة القذرة والعدوانية تم إرسال نحو 4000 جندي قُبالة سواحل فنزويلا وقوات بحرية أخرى منتشرة ضمن مجموعة إيووجيما البرمائية الجاهزة ووحدة العمليات الخاصة، غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، وجوية إلى محيط المياه الفنزويلية (وفقا لوسائل الإعلام الأمريكي). وتأطير هذه الجرائم بشعار محاربة المخدرات يُعد تصميما للغزو من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، هذا في الوقت الذي لطالما اعتمدت وسلحت وموّلت التنظيمات الإرهابية واليمينية بما في ذلك عصابات المافيا والمخدرات في جميع أنحاء العالم لتأمين مصالحها.


ارفعوا أيديكم عن شعوب العالم المضطهدة!!


لتسقط الامبريالية العالمية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ولتسقط الصهيونية والرجعية وكل من لفّ لفّهم!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.