الذكرى 40 لاستشهاد المناضل أمين تهاني...
إن صيانة الذاكرة المناضلة تفرض من بين ما تفرض استحضار تاريخ ورصيد الشهداء. إنهم بوصلتنا التي لا تصدأ أو تضل الطريق. وتخليد محطات استشهادهم يحمِّلنا مسؤولية مواصلة السير على دربهم...
إننا في ذكرى استشهاد المناضل الماركسي اللينيني أمين تهاني (اختُطف الشهيد وزوجته في 27 أكتوبر 1985، وسقط تحت التعذيب الوحشي بدرب م. الشريف السيء الذكر في 06 نونبر 1985) نجدد العهد لكافة شهداء شعبنا على تقديم كل التضحيات المطلوبة، خدمةً لقضية شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة. ونسجل بالمناسبة استنكارنا لإجرام النظام القائم الذي يزداد استفحالا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فإلى جانب تمرير مخططاته الطبقية المدمِّرة في مجالات الصحة والتعليم والسكن والشغل، كقطاعات اجتماعية حيوية، تستمر حملات الاعتقال والمحاكمات الصورية للترهيب وتكميم الأفواه. فلم تعد شعاراته المضلِّلة وانتصاراته الوهمية تخفي الأزمة الخانقة التي يؤدي شعبنا ثمنها غاليا. فقد صار مفضوحا فتح أبواب بلادنا على مصراعيها أمام النهب الصهيوني لخيرات بلادنا الى جانب الاستنزاف القديم/الجديد الذي يفقِّر شعبنا ويعمِّق بؤسه من طرف الرجعية والامبريالية...
لقد استشهد الرفيق تهاني في إطار حملات اعتقال مسعورة بعد مدة قصيرة عن موجة الاعتقالات إبان انتفاضة يناير 1984 المجيدة وبعدها، خاصة واستمرار الوهج النضالي داخل السجون وخارجها.
واليوم نعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية لا تقل سوءً عن سابقاتها، وفي ظل التراجع على المكتسبات والإجهاز على الحقوق، فيما يخص كأمثلة فقط الوظيفة العمومية والتقاعد والاستفادة من خيرات بلادنا التي تُنهب ببشاعة من طرف الإمبريالية والصهيونية والرجعية..
ورغم واقع الاضطهاد وغياب الديمقراطية وانتهاك أبسط حقوق الإنسان، فنضالات شعبنا لا تتوقف، ومنها نضالات العمال والفلاحين الفقراء ومختلف مواقع العمل. وحملات الاعتقال المستمرة تعبر عن حدة الصراع الطبقي المتصاعدة وعن الرفض القائم في صفوف بنات وأبناء شعبنا.
إننا في الذكرى 40 لاستشهاد المناضل أمين تهاني (06 نونبر 1985) نؤكد على ما يلي:
ـ استمرارنا على درب شهداء شعبنا، بكل معاني التضحية والوفاء؛
ـ استنكارنا لمختلف أشكال الاستغلال والقهر المسلطة على شعبنا؛
ـ إدانتنا لصمت وتخاذل القوى السياسية والقيادات النقابية البيروقراطية في وجه معاناة شعبنا المتفاقمة؛
ـ دعوتنا إلى المزيد من النضال المنظم والمنتظم من أجل التصدي لمخططات النظام القائم المدعومة، بل المُملاة من طرف المؤسسات المالية الإمبريالية؛
ـ مواصلتنا التأكيد على النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ومناشدتنا كافة الرفاق والمناضلين تكثيف جهودهم من أجل هذه القضية، كقضية طبقية؛
المجد والخلود للرفيق الشهيد أمين تهاني وكافة شهداء شعبنا؛
الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين؛
النصر لقضية شعبنا...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق