صفحتنا على الفيسبوك

الاثنين، 3 نوفمبر 2025

 


أين النقابات؟!!!


 


لا نريد طرح السؤال: أين الأحزاب السياسية؟!!!


لأن الجواب واضحٌ، وتفسير الواضحات من المفضحات...


الجميع، وبدون استثناء، يعرف الجواب. لكن لماذا طرح السؤال بالنسبة للنقابات؟


نطرح السؤال بالنسبة للنقابات لأننا نشتغل في صفوفها، ولأن العديد من المناضلين أو من يدّعون النضال يتحمّلون المسؤولية في هياكلها وفي قيادتها ويناضلون في صفوف قواعدها.


وعلى هذا الأساس، نسائل القيادات النقابية المتواطئة مع النظام القائم والباطرونا، ونقصد القيادات الجاثمة على أنفاس نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالبة الديمقراطية للشغل، مركزيا وقطاعيا... ومساءلتنا تقوم على الفضح والإدانة، لأننا أدرى بتواطئها وتخاذلها الطبقيين. وأمامنا جميعا وبمختلف المدن والمناطق ببلادنا العديد من المعارك العمالية التي يغيب عنها الدعم والتأطير النقابيين، بل تساهم البيروقراطية في عزلها كسر إشعاعها. ولن نملّ من ذكر المعركة البطولية لعاملات وعمال سيكوم بمكناس، فوحدها تدين البيروقراطية وتعري شعاراتها وتبرز انحيازها الدنيء للباطرونا، العدو الطبقي للعمال...


ونعتبر من يدّعي النضال ويردّد الجُمل الإنشائية وهو نائمٌ في كنف القيادات البيروقراطية التي تجهض المعارك النقابية و"تبيع وتشتري" مع الباطرونا، مستفيداً من الرّيع والفُتات، جزءً لا يتجزأ منها ...


ونجد أنفسنا شئنا أم أبينا نسائل أنفسنا وكافة المناضلين الصادقين. وندرك جيدا أن للقيادات البيروقراطية حراسها ومرتزقتها التي تمارس التضليل والتغليط وتوفر شروط استمرارها على جراح العمال والشغيلة عموما، وبدعم النظام القائم.


وجدوى الحزب الثوري تُطرح بحدة مرة أخرى. لأن التصدي للبيروقراطية والباطرونا والنظام القائم يتطلب التنظيم والقدرة على التأطير في صفوف العمال والفلاحين الفقراء وكافة المعنيين بالتغيير الجذري. وهنا يكمُن الدور الجوهري للمناضلين حقا وحتى لا يقتصر العمل النقابي على المطالب الاقتصادية (الخبزية). ودون انخراط النقابات في الصراع الطبقي والمشاركة في الدينامية النضالية لشعبنا، تصير، أي النقابات، هياكل ميتة أو دُمى بيد النظام القائم وزبانيته، وهو حال نقاباتنا اليوم...


إن العمل النقابي "يُعتبر من بين واجهات الفعل النضالي الأساسية. فمن خلاله يمكن الارتباط أكثر بالطبقة العاملة التي نسعى في تيار البديل الجذري المغربي، كتيار ماركسي لينيني، الى المساهمة، وبالدرجة الأولى، في بناء/تأسيس حزبها السياسي البروليتاري. وفي نظرنا، ليصُب نضالنا النقابي في هذا الاتجاه، لابد أن يكون مؤطرا تنظيميا وبرنامجيا. فالعمل النقابي من طرف الأفراد، وكيفما تكن كفاحيتهم أو مرجعيتهم، سيجدون أنفسهم في الهامش أو تحت رحمة وتوجيه التنظيم أو التنظيمات السياسية الأكثر حضورا داخل هذه النقابة أو تلك وبنزين محركاتها لخدمة تصوراتها القريبة والبعيدة المدى. وقد عشنا ما يكفي من التجارب التي أثبتت أننا كأفراد سنبقى دائما الحلقة الأضعف أو اللقمة السائغة في حلق هذه الجهة السياسية أو تلك" (عن تيار البديل الجذري المغربي CARAM).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

C.A.RA.M. يتم التشغيل بواسطة Blogger.